|




عدنان جستنية
مؤيد اهم وافضل من نور
2010-07-31
هو لاعب تنس طاولة في سن الطفولة لم يتجاوز عمره الثلاثة عشر عاماً يلعب في نادي الاتحاد في فريق الناشئين حقق المركز الرابع في بطولة المنتخبات ا وعلى ضوء نجوميته اختير ليكون من ضمن أبرز لاعبي المنتخب الذين تم استدعاءهم لمعسكر أقيم في مدينة الدمام بهدف المشاركة في بطولة خارجية إلا أن المفاجأة كانت في موقفين غريبين الأول تمثل في (استبعاده) من المنتخب وحل مكانه لاعبين حققا المركزيين الثامن والتاسع في بطولة المناطق على مستوى المملكة أما الموقف الثاني فإن أفضل وصف يمكن يطلق عليه فهو(مأساة انسانية وجريمة لا تغتفر) ذلك أن إداري المنتخب ترك هذا اللاعب الناشئ في أحد فنادق مدينة الدمام وغادر إلى الصين مع بقية الوفد دون إشعار إدارة ناديه أو أهله ودون إبلاغ عضو من أعضاء اتحاد اللعبة ليهتم بإقامته وسفره وليطمئن على وصوله إلى ربعه في جدة بالسلامة.
- اسم اللاعب مؤيد المولد وكانت جريدة (المدينة) قد نشرت قصته بالكامل بالأسبوع الماضي على لسانه وبحضور والده الذي (استنجد) بالأمير سلطان بن فهد الذي من المؤكد لن يرضيه كأب ومسؤول (الإهمال) الشديد الذي تعرض له (فلذة كبده) ولولا لطف الله ورعايته لحدث ما لا تحمد عقباه.
- هذه القصة (المأساوية) بعدما كشفت تفاصيلها التراجيدية جريدة (المدينة) كنت أتوقع أن تحظى باهتمام من رئيس اتحاد تنس الطاولة محمد الحسيني أو الأمين العام الدكتور محمد الرويشد الذي يقال بأنه الرئيس (الفعلي) لهذا الاتحاد وذلك من منظور أنه لابد لديهما (ابن) في سن الابن (مؤيد) ولن يقبلا أن يعامل بهذه العاملة التي خلت من الرحمة لكن للأسف الشديد(لا حياة لمن تنادي) ويبدو لي أن رئيس اتحاد اللعبة في إجازة وهو (آخر من يعلم) وإن كان يعلم لا أدري كيف يمكن له الاستمتاع بإجازته عقب حالة (الإهمال واللامبالاة) التي تمس سمعته كمسؤول والجهاز الذي يترأسه؟!
- كما أنني توقعت أن تلقى قصة مؤيد اهتماماً إعلامياً بالغاً مثل الاهتمام الذي وجدته قضية نور مع مدربه جوزيه وحمد الصنيع وحسن خليفة إلا أنه (ما عندك أحد) ولعلني أستغرب من (ازدواجية) المواقف والتوجهات فإذا كان إعلامنا الرياضي حريص بالفعل على تطبيق (اللوائح والأنظمة) ووضع حد للمتلاعبين والمهملين فأين هو من حالة لاعب تنس الطاولة صغير السن؟!
ـ لقد شاهد واطلع الجميع على المتابعة المستمرة التي قام به إعلامنا الرياضي فيما يخص قضية محمد نور التي استغرقت أكثر من شهر حتى أن إحدى الصحف الرياضية استعانت برئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر ليدلو بدلوه وهي التي كانت لها مواقف عدائية منه.
- برنامج (إرسال) وزاويا من زوايا الملحق الرياضي بجريدة (الجزيرة) ومقال لزميلنا عبدالعزيز الغيامة اهتموا فقط بمأساة (مؤيد) والبقية الباقية ظلوا على ما هم عليه يطاردون نور مثل المصورين الذين طاردوا الأميرة (ديانا) حتى جابوا أجلها ولقت حتفها مع أن اللاعب (الناشئ) أرى من وجهة نظري كعمل (مهني وإنساني) أهم وأفضل من ملاحقة إشكالية نور الاتحاد فلو كان لهم موقف حازم وصارم من (إهمال) إداري تنس الطاولة لما كان هذا (التطنيش) من اتحاد اللعبة والقائمين عليه.
- عموما الأمل يبقى في أمير الرياضة والشباب ونائبه بـ(الاستجابة) لنداءات والد مؤيد وذلك بإجراء تحقيق لمعرفة أسباب عدم اهتمام رئيس اتحاد تنس الطاولة ومعاقبة الإداري (المهمل) بطرده فورا بحكم أنه في حالة عدم اتخاذ أي عقوبة وتوضيح الموقف فلا أظن أن الآباء والأمهات سيطمئنون على أبنائهم في الأندية والمنتخبات ممن هم في عمر مؤيد ويسمحون لهم بالسفر.
كما أرجو من رئيس نادي الاتحاد إبراهيم علوان أن يكون له موقف مما حدث لنجم ناشئ من نجوم الاتحاد الذين يتوقع له مستقبل باهر في هذه اللعبة، حيث لابد من معرفة أسباب عدم اختياره للمشاركة في البطولة الخارجية ثم الحصول على حقه المعنوي والأدبي ممن تركوه وحيدا في الفندق وسافروا فإذا كسب (علوان) هذه القضية فهي أهم وأفضل من كسبه قضية نور والخاسر فيها الاتحاد.