|




عدنان جستنية
مشاعر مجروحة
2010-06-17
كأني وأنا أمارس دور المتفرج على لغة حوار تابعت ودققت في مضامينه الظاهرة ومابين السطور والتي جاءت عبر خطاب إعلامي بين قطبين كبيرين من أقطاب أندية هذا الوطن يظهر لي أن هناك (مشاعر مجروحة) من كلا الطرفين الذي حسب زعم كل واحد منهما يريد إثبات من (البادئ) في فتح هذا الجرح الذي كان مقفولا تحت غطاء (مستور) يمنع البوح عما في باطن هذه المشاعر من حقائق وما تحتفظ به في أعماق ماض بدأت تقلب صفحاته ذكريات فرض وجودها واقع لا يمكن التحايل عليه برفضه أو نكرانه.
ـ حينما نسترجع حقبة زمنية مريرة كان فيه (خطف) اللاعبين زي سلام عليكم يتم (عيني عينك) دون خوف من حقوق أندية أو من نظام فإنك تقول (آه يا زمن) فعلا (مالك) أمان ودنيا قضاها فيها (يوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره).
ـ لأول مرة عبر حروفي التي تتراقص فرحا أضحك (شامتا) وأنا أرى مشهد (صراخ) من كان في يوم من الأيام جلادا وقد أصبح اليوم (شاكيا) وهو يمارس دور (الواعظ).
ـ فتشت في أوراق قديمة للمؤرخ الرياضي المعروف عبدالله جارالله المالكي عبر معلومات وثقتها صفحات رياضية فوجدت من بين ما وجدت أسماء اتفاقية واتحادية ونهضاوية ووحداوية كانت كلها تحت بند (تحولات إجبارية) رغما عنها وهي في عصر (الهواية) حيث وجدت نفسها بين (ليلة وضحاها) رفعت أوراقها للجهات الرسمية (مكبلة) باتفاقية موقعة بحبر قلم لم يلمسوه ولا حتى في بعض المرات مبالغ مالية وعدوا بها لم يحصلوا على فلس واحد منها.
ـ الاتحاديون لم يخطفوا لاعبا إنما كانوا وما زالوا إلى يومنا هذا يتعاملون بلغة (احترافية) وفق نظام واضح أجاز لهم حق إجراء نقل العويران خميس والدوخي عبر مفاوضات سمحت أنظمة الاحتراف القيام بها عن طريق عروض مالية قدمت للاعب وناديه أوراقها مكشوفة في مؤتمرات صحفية لا فيها ضغوط ولا بخس حقوق إنما وفق قاعدة (من يدفع أكثر يكسب).
ـ لأول مرة أيضا تشدني (دموع) رجال أراها تنهمر عبر ورق وقلم فضحكت ضحكة (المنتصر) هذه المرة خاصة بعدما لمست من الطرف الثاني تفاعله غير المبرر مع تلك (البكائيات) ببيان تنازل عن (كبرياء) ناد طالبا بلغة فيها من (الخوف) العفو والصفح لسوء فهم خاطئ مع أن بصمات (الخطيئة) مثبتة مثل ثبوت مفاوضات سرية أجريت مع (القوة العاشرة) انتهت للاشيء لاقت في حينها نفيا وتكذيبا.
ـ أخيرا أوجه رسالة إلى أصحاب (المشاعر المجروحة) قائلا كفى تمثيليات (رقي ومثالية) غير ظاهرة على أرض الواقع ومن الأفضل التمسك بمبادئ (حرية) كفلت للإنسان الرياضي سواءا كان لاعبا أو إداريا أو عضو شرف حق الاختيار لمن يتجه ولمن يدفع بلا حساسية ولا مشاعر مجروحة ودموع وحكايات.