|




عدنان جستنية
الاتحاد ورئيس تحت التجربة
2010-06-01
عقب تجربة اختيار الدكتور خالد المرزوقي عبر انتخابه رئيساً لعميد الأندية السعودية نادي الاتحاد والتي لم تدم سوى عشرة أشهر من أصل أربعة أعوام كعمر افتراضي لها هل يا ترى سيستفيد صناع القرار في هذا النادي العريق ويحسنون اختيار رئيس بمواصفات تتناسب مع حجم ومكانة وشعبية ناديهم أم أنهم سيتركون بوابة الرئاسة لكل من هب ودب ليقدم ترشيحه لتعود حليمة لعادتها القديمة في معاناة رئيس (تحت التجربة) يا صلح ومشيت معاه أو يأخذها من قصيرها سنة (وجاهة) ثم يولي (منسحباً) غير (مأسوف) عليه.
ـ لا أستطيع القول بأن تجربة اختيار المرزوقي كانت (غلطة) شنيعة ارتكبت من قبل من منحوه أصواتهم في انتخابات الجمعية العمومية والتي روج لها بأنها أفضل انتخابات حرة ونزيهة في تاريخ الاتحاد بقدر ما أنها قدمت دروساً مهمة للغاية لصناع القرار ولكل من يفكر حالياً في ترشيح نفسه للرئاسة والتي أصبحت (مطمعاً) للكثير ممن يرتبطون بعلاقة وطيدة بالصحافة ليقدموا لهم دعاية مجانية لكرسي ساخن لتنشر أسماءهم ويا بخت مين يكون عمه (جمل) وينال الرضا ويقع عليه الاختيار ويأكلها (تدبيسة) عندما يجد أنه (تورط) ورطة العمر التي تجبره على أن يتحول إلى (شحات) طالباً الفزعة من أعضاء الشرف (ولكن لا حياة لمن تنادي) حيث إن الكل يفضلون البقاء في صفوف المتفرجين ودعم متوقع في جميع الأحوال من العضو الداعم مضى عليه 14 عاماً والحسابة تحسب والاتحاديون يرددون في صمتهم وجهرهم (اللهم زد وبارك).
ـ كما أنه من غير العدل وصف الفترة الزمنية القصيرة التي قضاها طبيب القلوب بأنها (فاشلة)، فأنا من وجهة نظري أنها كانت (ناجحة) بكل المعايير والمقاييس وذلك مقارنة بكل الظروف الصعبة والعقبات التي واجهته والتي استطاع التغلب عليها من خلال استعانته بخبرات إدارية أنقذته في الوقت المناسب ولعل في مقدمتها يأتي اسم الأخ محمد الباز المشرف على الجهاز الكروي.
ـ أحسب أن الظروف التي اصطدم بها المرزوقي سوف تتكرر مرة أخرى مهما كانت إمكانات الرئيس القادم سواء من الناحيتين الإدارية والمالية حيث إن متطلبات الكرسي الساخن تحتاج إلى شخصية (جلودة) تتمتع بحبال الصبر لتنفيذ برامجها ومخطط تلتزم بتحقيقه إلى ما قبل نهاية فترة رئاستها النظامية خاصة إذا كانت تملك من المقومات التي تساعدها على الاستفادة العلمية المقننة لموارد الاستثمار المتوفرة وما يمكن لها إضافته من موارد أخرى لا تخل بالاتفاقية المبرمة مع الشريك الإستراتيجي شركة الاتصالات السعودية.
ـ إنني أتمنى ممن يهمهم بالفعل نجاح الرئيس المقبل (تقنين) أموره من بدري على أن يمنح كافة الصلاحيات للعمل في جو صحي ونقي بعيداً عن وسائل (التخريب) من الداخل أو من الخارج، وأعني بذلك اتحاديين لا يجيدون إلا الثرثرة الزائدة وقد تضرر الاتحاد من كثرة كلامهم و(مطبات) هدمت جهود علاقات أعضاء الشرف وساهمت في توسيع فجوة الخلافات فيما بينهم وقضت تماماً على بوادر أي عمل منظم وناجح.
ـ أجزم أنه لا عذر لمن يهمهم مصلحة الاتحاد بعد تجربة الانتخابات (الفاشلة) التي مر بها ناديهم أن يقوموا بوضع النقاط على الحروف وخطوط حمراء لكل الأخطاء التي وقعوا فيها ويحسنوا هذه المرة اختيار الرئيس المناسب مع مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة العميد، خاصة أن الرئيس الذي سيتم انتخابه هيئت له أرضية (نظيفة) ساهمت في إيجادها إدارة المرزوقي عبر تقرير الجمعية العمومية، لا تدعوه إلى أن يحمل (هم) تسديد ديون أو..... أو..... وبالتالي قادر على قيادة النادي لأربعة أعوام دون تكرار (رئيس تحت التجربة).