|




عدنان جستنية
رغما عن أنوفكم‎
2010-05-16
كان بإمكاني تجاوز كل علاقة الزمالة التي تربطني بعدد من الإخوة الزملاء الصحفيين والإعلاميين عموما ممن اختلف معهم واختلفوا معي في الرأي وأعني
أولئك الذين حذرتهم عبر هذا الهمس بمجموعة من المقالات من أبرزها كان بعنوان (أنا صاحي لكم)
منتقدا موقفهم من إدارة نادي الاتحاد ومحاولاتهم المضنية لإسقاطها لأمارس اليوم (فوقية) ليست من طباعي ولا من تكوين شخصيتي وأكتب بلهجة فيها من (العلو) والنرجسية و(الغرور) لقد حقق العميد (رغما عن أنوفكم) أغلى بطولات الموسم مع أنهم
(استعجلوا) في تحد خسروه أمام (الرأي العام) في النهاية وذلك على طريقة المثل القائل (ليس المهم من يضحك أولا إنما من يضحك أخيرا).
ـ نعم بمقدوري استعراض عضلاتي عبر لهجة نقد
(قاسية) واسترجع كافة الآراء والأساليب (الملتوية) التي استخدمت للتأثير على الجماهير المخلصة لـ (الكيان) الاتحادي وعلى لاعبي الفريق الأول من خلال أخبار وطروحات دس فيها (السم في العسل) وأظهر اليوم في صورة (بطل) واستثمرها فرصة
(ذهبية) لا تعوض لأكتب بنشوة فرح (رغما عن أنوفكم) لقد كسبت معركتي معكم إلا أنني لو استغللت الظرف الحالي الذي يمرون به أكون أشبه
بذلك (المتشمت) بعد هزيمة خصمه دون تقدير للروح الرياضية ومنافسة مشروعة للجميع لتحقيق الفوز والخسارة حتى على مستوى (الكلمة) والمنتمين إليها.
ـ لا أنكر أن حماس لحظات (الانتصار) كاد يدفعني إلى أن أسطر حروفا فيها من رغبة الانتقام مايشفي غليلي وغليل كل أصحاب الكلمة (الصادقة) عن طريق كلمات (لا ترحم) تنال من كل الأقلام والأصوات التي تبنت مواقف ضد إدارة المرزوقي واستنفدت كافة ما لديها من أسلحة تدمير لفشل هذه الإدارة إلا أن مشاعر أخرى انتابتني و(صور) زملاء مروا في ذاكرتي في أشكال (جميلة) ومواقف نبيلة فوجدت من غير الملائم أن أضاعف آلامهم في موقع (المنتصر) وأقول لأحبتي (رغما عن أنوفكم) فاز الاتحاد.
ـ انتصرت على (ذاتية) الأنا لأكتب في اليوم الثاني بعد تحقيق البطولة (45) مقالا بعنوان (الاتحاد ولمسات وفاء الكبار) لأفاجأ بمكالمات ورسائل تلومني على هذه (الحنية) على أسماء صحفية وإعلامية لو خسر الاتحاد هذه البطولة لما رحموك
ولأكلوا لحمك وتهجموا على (قلمك) واتهموك إنك من خلال (تلميعك) في همسك للمرزوقي الذي لا ينشد الحقيقة سببا رئيسيا في ضياع بطولات الاتحاد هذا الموسم فكان ردي بترديد ذلك المثل المشار إليه آنفا بالشطر الثاني (المهم من يضحك أخير).
ـ أما فرحتي التي لا يمكن أن أخبئها هي كلي سعادة بأن الاتحاد هو الكاسب في جميع الأحوال (رغما)
فقط عن (أنوف) من كانوا يتمنون خسارة إدارة وهزيمة فريق وإطاحة رمز من رموز الكيان وكانوا ينتظرون لحظة الإخفاق على أعصابهم ودعواتهم قد ردت إليهم ومكرهم أحبطه نور وزملاؤه النمور.
ـ تهانينا القلبية للناجحين فقط أما المحبطين فلا عزاء لهم وانتهى الدرس الأخير بنهاية بطل في منصة التتويج صعد كعادته لأعلى بطولة.