|




عدنان جستنية
الاتحاد ولمسات (وفاء) الكبار‎
2010-05-10
في لحظة الفرح الغامرة المكبوتة في داخل إنسان ذاق مرارة (الجحود) من أعز الناس لابد أن إنكار الذات يفرض عليه السيطرة على مشاعره وتصرفاته ويلتزم بـ(الحكمة) التي انطلق منها كـ(مبدأ) في أسلوب التعامل والعلاقات لكي لا ينجرف خلف أهوائه فيهبط بشخصيته للمكانة غير اللائقة بها، بينما يعلو بذاته (شامخاً) وهو في أعماقه يحتفي بـ(مشهد) كان له الدور الأكبر والأبرز في صناعته وتحقيقه.
ـ من خلف الشاشة كان الكل يتابع تلك البطولة الاتحادية وعرس إتاوي وأنا من بين (المتفرجين) كنت أراقب وأتابع منظراً أسعدني كثيراً وأنا أرى بأم عيني (45) عضواً يتقدمهم رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي ومدير عام النادي محمد اليامي ومساعد رئيس النادي لشئون الاستثمار المهندس فراس التركي ومحمد الباز المشرف على إدارة الكرة وحمد الصنيع مدير الكرة وعمر بامضفر المنسق الإعلامي وماجد المالكي منسق البطولات الخارجية والإداري منصور الرفاعي ومسؤول المعسكرات كمال الدولي وبقية الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين كلهم صعدوا للمنصة الرئيسية للتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين واستلام الكأس الغالية والميداليات الذهبية من يديه الكريمتين ـ حفظه الله ـ وفي عيونهم الفرح ولسان حالي يقول (بيّض الله وجوهكم) فقد كنتم عند (حسن الظن) بكم فقد (راهنت) من خلال (همسي) المتواضع على أنكم على قدر المسؤولية بمعنى ما تحمله هذه الكلمة من معنى وعند (ثقة) جماهير العميد التي ظلت كما هي لم تتأثر بمن حاولوا تحويل الخطاب الإعلامي إلى أشخاص مهتمة في المقام الأول والأخير بـ(الكيان) الاتحادي.
ـ شاهدت في تلك الليلة لمسات (الوفاء) غير مواقف عديدة لاحظتها في تهاني هزت مشاعري وفي أحضان تبارك وتتمنى استمرارية طبيب القلوب في السنوات المتبقية له عبر دعم لا حدود له من رئيس أعضاء الشرف الفخري الأمير طلال بن منصور ومن عضو الشرف الأمير خالد بن فهد ومن العضو الداعم وأعضاء شرف آخرين وجماهير كتأكيد على مدى تألف وتضامن الاتحاديين مهما وصلت اختلافات الرأي فيما بينهم.
ـ خفقت كل القلوب مع (دموع) طبيب القلوب وهي تذرف من عينيه فرحاً لأن الله منّ عليه ببطولة عن كل البطولات وكلل جهوده وجهود أعضاء مجلس إدارته واللاعبين بالتوفيق حيث كانت لقطة معبرة ومؤثرة نجح زميلنا ماجد التويجري بحس إعلامي رفيع المستوى أن يرصد اللحظات (الصادقة) عن طريق كاميرات برنامج (صدى الملاعب).
ـ في نهاية هذه الكلمة أكرر تهانيّ القلبية لمن دافعت عنهم ووقفت معهم بكل ما أستطيع عبر حروف تدعم في همسها الحقيقة وذلك من منظور كلمة (حق) وفي لمسة (وفاء) لا يعرف معانيها وقيمتها إلا (الرجال) الأنقياء والأوفياء المعروفين بـ(أصالة) معادنهم و(الكبير كبير) يا اتحاد.