|




عدنان جستنية
أبو عريف وإعلام آخر من يعلم!‎
2010-05-05
مواجهة الشباب والاتحاد التي جرت أول أمس وانتهت بتأهل الاتحاد للمباراة النهائية، قدمت في واقع أحداث تفاعل الشارع الرياضي معها قبل إقامتها (دروساً) قيمة ومفيدة للغاية لمفهوم و(أصول) مهنية الإعلام عند من (يتشدقون) بمعرفتها وقد خانتهم سنوات (الخبرة) وهم يتحدثون بمنطق (أبوعريف).
ـ نثروا الشائعات ورسموا (سيناريوهات) لأخبار (مفبركة).. وبعيدا عن مسؤولية أمانة الكلمة (تفننوا) في صياغة كتابة عناوين (مطبوخة) لأهداف وحسابات (خاصة) جدا.. وذلك من أجل محاولة (التأثير) على النمور وقائدهم الفذ محمد نور.. لعلهم عبر (مخطط) ملعوب ينجحون في إبعاد (القوة العاشرة) من خلال قرارات (وهمية) تبنوها نيابة عن الاتحادين الآسيوي والسعودي حسب معلومات (حصرية) حصلوا عليها من (مصادرهم) الخاصة.
ـ لم أكن أتمنى من ذوي الخبرة وقوعهم في أخطاء لا يقع فيها مبتدئ سنة أولى (إعلام)، بحيث يتحروا الدقة في نشر الخبر قبل الدخول في مغامرة (تحد) تؤدي إلى خسارة كبيرة لا تخصهم لوحدهم فقط إنما الجهة الإعلامية التي ينتمون إليها، وهذا ما حدث على أرض الواقع.. فالكل شاهد (نور) الاتحاد في الملعب، فكان أبلغ رد كسب العميد وتأهل، وقد أعجبني الزميل ماجد التويجري أحد فرسان برنامج صدى الملاعب حينما بادر بـ(شجاعة) بتقديم اعتذاره للمشاهدين حول معلومة أخطأ فيها في نفس الموضوع فنال احترام المشاهد.
ـ لم تمض (ثلاثة) أيام على تلك الحلقة (الاستثنائية) لبرنامج (مساء الرياضية) والتي تم فيها استضافة نخبة من مقدمي البرامج الرياضية.. إلا وانكشف الفرق بين النظرية والتطبيق والهرج والتلفيق، حيث تداولت غالبية القنوات الفضائية الخبر (المشاع) بمنتهى (المهنية).. حتى صحافتنا الرياضية كانت تمارس نفس الشيء بـ(عقلانية)، فيما عدا قناة رياضية واحدة فقد كانت في الاتجاه المعاكس تماما.. ليفضح هذا الخبر المفتعل صحة رأي قاله زميلنا بتال القوس في تلك الحلقة لم يفهمه البعض، وإن كان هناك من هز رأسه وادعى أنه (أبو عريف) وسيد الفاهمين والموافقين، إلا أنه أمام اختبار محمد نور (رسب) وخسر المعركة ـ(الضربة القاضية).
ـ وحتى تتضح الصورة كاملة من المعنيين بالإعلام من جميع أطرافه، أتمنى من المشرف العام على القناة الرياضية الأمير تركي بن سلطان الذي تبنى فكرة الحلقة الاستثنائية أن يتبنى فكرة استضافة رؤساء ومدراء تحرير الصحف والصفحات الرياضية، وتخصص حلقة هذا الأسبوع عن (الإعلام بين النظرية والتطبيق والتهريج والتلفيق)، وأن يستعين زميلنا القدير سليمان المطيويع مقدم البرنامج في حالة الخبر غير المؤكد من مصادر رسمية عن منع نور من المشاركة مع فريقه أمام الشباب في كيفية تعامل كل قناة مع هذه الحالة وحالات أخرى كان الإعلام البعض منه (آخر من يعلم).. مهتما فقط بـ(الإثارة) دون التحقق من صحة المعلومة قبل بثها وعرضها من (مصادرها) الرسمية.
ـ كما اقترح على قناتنا الرياضية لتكتمل منظومة (المهنية) التي تبنتها أن يقوم البرنامج باستضافة مشرفي ومدراء المراكز الإعلامية في حلقة الأسبوع المقبل لمعرفة الدور الذي تقوم به هذه المراكز إعلاميا لأنديتها ثم علاقة الأندية بوسائل الإعلام و(معاناتهم) مع صحافة وقنوات (التهريج والتلفيق)، ولا يمنع من وضع حالة القرار الوهمي (نموذجا) لحقيقة معاناة أندية مع إعلام (آخر من يعلم).. والله الهادي إلى سواء السبيل.