|




عدنان جستنية
لجان مهملة وإعلام أندية
2010-05-01
أحاول أحياناً في لحظة مراجعة للذات فهم واقع إعلامنا الرياضي وفقاً لردود أفعال تسير به في اتجاهات متعددة ومختلفة ومتضاربة أملاً للوصول إلى الحقيقة التي يتلهف المتلقي إلى معرفتها بشتى تفاصيلها بما فيها من جوانب مفرحة وحزينة أم أنه يسير بردود الأفعال حسب قناعاته إلى طرق التنوير والتثقيف والتوعية ظناً من المنتمين والمنتسبين إليه أنهم يؤدون رسالة تفرض عليهم أن يكونوا في موقع الحدث من جهة ومن جهة أخرى ممارسة نقد مطلوب للارتقاء والتنمية والتطوير.
ـ الشواهد التي أمامي تدل عندنا تحديدا بأن ردود الأفعال هي مسيرة لإعلام هاوٍ ومجتهد بناء على آلية توجهات تعمل لإرباك من لهم علاقة بالكلمة وكأن هناك من يريد تحويله إلى أضحوكة للعبة ممتعة ومسلية جداً لإشغال الرأي العام بتفاعلات وانفعالات كفيلة بإثارة غبار وعواصف ليس مهماً عواقب الضرر من آثارها وترسباتها إنما المهم هو ترويج وانتشار وأضواء.
ـ مارسوا معي حقكم من (التفكير) وتأملوا جيدا عمل كافة اللجان المنبثقة من الاتحاد السعودي لكرة القدم حتماً ستخرجون بنتيجة واحدة أن الأنظمة التي تطالب هذه اللجان الأندية ومنسوبيها بتطبيقها والإعلام بقراءتها ما هي في كثير من الأحيان إلا حبر على ورق بحكم أن هناك (ازدواجية) في معايير التعامل والتنفيذ والأمثلة على ذلك كثيرة لمسناها هذا الموسم بكثافة وأيضا في الموسم المنصرم.
ـ من حقكم أن تسألوا ماذا يعني هذا (التباين) الواضح في مواعيد عقد اجتماعات لجنة الانضباط و(التحالف) الذي بينها وبين اللجنة الفنية عبر إصدار قرارات (متفق) عليها دون الاهتمام بـ(التخصص) الذي يمنح كل لجنة مهام محددة وأنظمة مفصلة لا تسمح بـ (فوضى) ظاهرة للعيان من خلال (مفارقات) عجيبة في تعامل كلتا اللجنتين مع حالات (متشابهة) بقرارات مختلفة أدت إلى (تشابك) إعلامي حول مواقف (متناقضة) لآراء نقدية وذلك على طريقة (كل يغني على ليلاه) وبالتالي أصبح الإعلام (أضحوكة) حيث فقد المتلقي (الثقة) في أطروحاته على اعتبار أنه ساير هاتين اللجنتين في (طعم) أكله بعدما خضع هو الآخر لهيبة اسم النادي ورئيسه وأعضاء شرفه. متجاهلة (الحالة) وأنظمة تحمي الجميع وتنصفهم.
ـ تابعوا جيدا (فضائح) لجنة مكافحة المنشطات عقب ما أفرزته قضية لاعب مصر ونادي النصر حسام غالي والحقائق التي أدلى بها مدير الكرة بنادي النصر والتي كشفت عن قصور في أداء العمل كما ينبغي ولا ندري إن كان (إهمالا) متعمدا لعوامل مرتبطة باسم النادي أم غير مقصودة نتيجة غياب المتابعة والمراقبة، ومن المؤكد أن هناك ضحايا (أبرياء) آخرين لهذا الإهمال.
ـ وهنا كان الإعلام أيضا تابعاً للأندية حيث ظهر (متذبذب) في آرائه ومواقفه وبالتالي ليس مستغرباً إن تحول البعض إلى (أضحوكة) بمجرد ظهور تصريحات فضائية تشير إلى محاكمة من أساءوا لغالي مصر والنصر عبر نشر أخبار غير مؤكدة وآراء أثرت على سمعته حيث لاحظ الجميع حالة (الرعب) التي هزت مؤسسات صحفية وكتاب أعمدة متبنين قضية اللاعب المصري بعدما كانوا ضده واعتذارات بالكوم جاءت (ما بين السطور).
ـ صدقوني إن مسلسل إخفاق اللجان في أداء مهام أعمالها سوف يستمر في ظل غياب (الرقابة) والمساءلة وبسبب حماية موجودة بين أعضاء (يغطون) على أخطاء بعضهم البعض وكذلك عن أي تجاوزات للأنظمة إلى جانب إعلام استدرج لتشويه صورته ليبقى أضحوكة للعبة ممتعة ومسلية.