|




عدنان جستنية
نور لايهمونك وشلهوب لا يحبطونك
2010-04-28
لاعب ونجم دائما محط الأنظار، يطارده الإعلام الرياضي بكرة وبدون كرة، إن تألق مع فريقه أو المنتخب وصفوه بالمعجزة ولقبوه بالأسطورة، وإن أخفق لم ولن يرحموه بكلمات لاذعة ونقد قاس، حيث يحملونه ألمسؤولية ويضعون عليه الملامة لأنه كان خارج الفورمة وكل التوقعات، أو اتهموه باللاعب المتعمد في هزيمة ناديه وكذلك الأخضرالسعودي.
ـ بينما اللاعب والنجم الثاني بعيد عن أضواء الصحافة والإعلام واهتمامات الكتاب والنقاد، إن أبدع ذهبت لغيره النجومية والعناوين المثيرة، وإن لم يقدم مستواه الفني المعهود تراه منسيا وفي عالم المجهول، حيث إن طيبته وهدوءه وبراءته كلها عوامل أدت إلى ضياع حقوق نجم ضئيل في جسمه كبير في عقله وروعة أخلاقه.
ـ طبعا إن هذين النجمين لايمكن أن يلتقيان في مقارنة، إذ إن لكل واحد منهما صفاته المختلفة في ملاعب الإبداع والنجومية، ودون أدنى شك أن يتفوق على الثاني بمقومات لها علاقة بجمهور تعلق إعجابا بلعبه وشخصيته الكروية التي منحته (كاريزما) ساهمت في كل هذا الحضور والتوهج الإعلامي الذي يحظى به في جميع الأحوال وفي كافة الظروف.
ـ حاولت في الأيام القليلة الماضية أن أجد تفسيرا مقبولا لأخبار سبقت ساعي البريد في زمانه وهرولت بسرعة الضوء في عهد معلومة تصل للعالم في لمح البصر، أفادت بأن القوة العاشرة محمد نور واللاعب الموهوب محمد الشهلوب خارج تشكيلة منتخبنا الوطني.. دون الإشارة إلى المصدر الرسمي الذي صرح بأسماء اللاعبين الذين وقع عليهم اختيار بسيرو.
ـ بحثت عن المصلحة العامة من بث ونشر مثل هذا الخبر وكأن هناك من يرغب في الحصول على سبق صحفي بأي طريقة، أو إنه يوجد من قام بمهمة بتسريب الخبر بهدف (جس نبض) الشارع إلرياضي والإعلام بكافة قنواته، أو إننا مازلنا تحت طائلة إعلام له مآرب أخرى من خلال بث الشائعات وإيجاد شوشرة في وسطنا الرياضي.
ـ توقيت نشر أخبار غير مؤكدة أرى أن موعدها بالنسبة لمحمد نور بالذات تستهدف التأثير عليه في المواجهات المهمة على المستوى المحلي والآسيوي، خاصة على المستويات الفتية الرائعة التي قدمها في الأشهر القليلة الماضية، حيث إن عدم اختياره في صفوف المنتخب يعود به إلى أسطوانة مكررة تسعى إلى إحباطه وبالتالي ينعكس ذلك على نفسيته بما يؤثر على عطائه وأدائه في الملعب ونجوميته.
ـ تجارب الأيام كفيلة بأن تعلم نور الاتحاد ألا يلقي اهتماما لمن يحاولون زعزعة ثقته بنفسه وإحباطه، حيث من المؤكد إنه أصبح لديه مناعة كافية تجاه أخبار مدسوسة أو محاولات حرمانه من تمثيل منتخب بلاده، ولن يتأثر إطلاقا وكذلك سيواصل تألقه ودعمه لفرقة النمور لتحقيق إنجازات تمثل جيله منذ بداية انضمامه وإلى تولى مهمة القيادة.
ـ أما الشلهوب فإن عدم اختياره فى موسم يعد من أفضل من المواسم التي مرت عليه، خاصة عقب تتويجه بلقب هداف الدوري لاشك إنه خبر يثير علامات استفهام كبيرة إن كان صحيحا، ولكن أتمنى أن لا يعير لاعبنا الموهوب محمد الشلهوب مثل هذه الأخبار اهتماماً، وأن لاتتسبب في إحباطه وهو الآن في عز مجده.