|




عدنان جستنية
ما يطلبه المشاهدون أهم من المسؤولين
2010-04-26
اطلعت على تصريح زميلنا الصحفي سابقا والفضائي حاليا وليد الفراج المنشور في هذه الجريدة أمس الأحد والذي تحدث عن برنامج الجولة والذي يبث يوميا من قناة art سبورت7 حيث استوقفتني عبارة إن برنامج الجولة لن يتحول إلى برنامج ما يطلبه المشاهدون بناء على الحالات التحكيمية التي يتم عرضها ويقوم بالتعليق عليها خبير التحكيم ومستشار لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم محمد فودة ذلك أنني أختلف معه تماما فالمشاهد الذي يعنيه كان ومايزال هو (رأس مال القناة) والمستهدف الأول الذي من أجله أنشئت شبكة راديو وتلفزيون العرب وقدمت كافة البرامج بما فيها الجولة سعيا لتحقيق رغباته وإرضائه.
ـ أكاد أتفق معه في قوله: للأسف هناك من الإعلاميين ومنسوبي الأندية من يطالب الجولة بعرض حالات تحكيمية تتوافق مع رغبته وهواه ولكن في المقابل هناك من هو على (حق) في مطالبته، وذلك في حالات يلاحظ (تجاهل) للقطات مهمة جدا ومؤثرة أو تستخدم في طريقة عرضها نوعا من الذكاء بما فيه من (تحايل) لم يعد يخفى على المشاهد تجاوبا مع رغبات اثنين أو ثلاثة من مسؤولي الأندية وفقا لعلاقة حتمت على (الفودة) مسايرة توجه فيه من (الانتقائية) التي تعتمد على (الفهلوة) عبر اللجوء إلى مبررات (محفوظة) مثل القول بأن هذه اللقطة هي التي تمكن المخرج من تصويرها أو أننا لانستطيع الحكم على هذه الحالة على اعتبار أن الزاوية التي تسمح بإعطاء رأي مقبول غير واضحة أو أن هذه اللقطات المتوفرة لدينا أو أو..... ومااكثر أو عندما تتحول (المهنية) إلى ذاتية برنامج عنوانه (اخترنا لكم).
ـ إن المشاهد ياعزيزي بجهودكم والتي لايمكن إغفالها والتنكر لها بأي حال من الأحوال مهما اختلفنا في الرأي يأمل بناء على علاقة قوية أصبحت تربطه بهذه القناة وثقته في خبرة رجل في قامة ومكانة حكمنا الدولي سابقا محمد فوده ألا يتم (استغباؤه) إنما (يقدر) فكره ووقته وهذا من أبسط حقوقه الأدبية قبل المادية فهو لايطالب بعرض أكثر من خمس عشرة حالة تحكيمية للمباراة الواحدة بقدر مايرجو ويتمنى (حيادية) في المقام الأول وألا تكون هناك انتقائية واضحة في (إظهار وإخفاء) بعض القطات ثانيا أم ثالثا وهو الأهم ألايوضع (خبير) التحكيم تحت ضغط مؤثرات خارجية تحرمه من حقه في اتخاذ قرار اختيار اللقطات ليصبح هو (الضحية).
ـ كما أنني أضم صوتي لصوت مدير قناة art سبورت7 بأن إرضاء الناس غاية لاتدرك وإن كانت ممكنة إلى حد كبير إذا تم التعامل مع كافة شرائح المجتمع الرياضي حسب رؤية تحترم (عقلية) مشاهد أصبح اليوم وفق ماهو متوفر من وسائل الإعلام والاتصال وتقنية الكمبيوتر قادرا على القيام بدور مخرج تلفزيوني وحتى على مستوى الإعداد والتقديم والتحليل والتعليق.