|




عدنان جستنية
كوعهم (غير) كوعنا
2010-04-23
لدعم المفهوم الحقيقي للتنافس الرياضي الشريف واللعب النظيف لا يمكن لكائن من كان أن يفرح أو يتشمت لحالة (عنف) حدثت من لاعب ضد زميله الآخر في الفريق الخصم ولا يشجع على استمرارية هذا السلوك غير الرياضي خاصة إن وصل إلى مرحلة (الإيذاء) المتعمد الذي قد يؤدي إلى (إصابته) إصابة بليغة في الرأس أو الوجه أو الصدر.
ـ في مباراة النصر والهلال التي جرت مساء الثلاثاء الماضي أغلب ظني أن معظم المتفرجين الذين شاهدوا لقطة ضرب لاعب فريق نادي النصر (فيجاروا) لزميله في الهلال (رادوي) من خلال (كوعه) لابد أنهم رددوا بصوت واحد (تستاهل) يارادوي لتتجرع من نفس الكأس و(تذوق) مرارة ألم سببته للآخرين وفي نفس الوقت قدموا التحية لـ (كوع) فيجاروا الذي ثأر لكل من لم (يسلم) من كوع رادوي وسعدوا أكثر لأن حكم المباراة خليل جلال لم يشاهد الحالة مثله مثل العديد من حكام لم (ينتبهوا) لأكواع رادوي التي نالت من أكثر من لاعب في الفرق المنافسة.
ـ ولعل أجمل ردود الأفعال التي كانت رافضة وناقمة للكوع النصراوي تلك (المداخلات) الفضائية الهلالية من خلال البرنامج الناجح (الجولة) والتي عبرت عن غضبها وطالبت بطريقة غير مباشرة لجنة الانضباط بتطبيق عقوبة إيقافه أربع مباريات بينما كان موقفهم تجاه حالة سابقة تخص لاعبهم مختلفا جدا حيث احتجوا بـ(بيان) صحفي لمجرد أن اللجنة أوقفته مباراة واحدة وأن القرار الظالم الذي اتخذ بحقه له أهدافه (الخفية) الرامية إلى إجبار رئيس النادي التخلي عن منصبه.
ـ يا سبحان الله (الآن الآن) قلوبهم اهتزت من ذلك المشهد و(تأثرت) و(حست) بظلم حكم من المفترض عليه أن يشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب المعتدي ويطرد من الملعب ونادت بصوت عال مسموع للجنة الانضباط بأن يكون لها موقف.
ـ كوعهم غير كوعنا واحدة من مجموعة إسقاطات (نجح) في إظهارها للرأي العام (زمن) تكفل بكشف (فروقات) التعامل وأسدل الستار على من يدعون (المثالية) ولهذا أرى من الأفضل أن يمنح حكمنا الدولي خليل جلال جائزة تقديرية لأنه (طنش) حالة الكوع ولو فعل وطبق القانون لما سمعنا (آهات) طرف فرض عليه إدراك صحة المثل القائل (يلي رجوله في الموية ما هو زي يلي رجوله في النار).
ـ كما أن خليل جلال يستحق هذه الجائزة لأنه غض الطرف عن حالات أخرى وكأنه لم يشاهدها حتى يترك لـ (لجنة الانضباط) فرصة مناسبة لتبرئة ساحتها من اتهامات بأنها (تكيل بمكيالين) واختبارا حول مدى قدرتها على تطبيق أنظمة تسري على الجميع بلا استثناءات.
ـ حالتا طرد أتحدى أي حكم سعودي بمقدوره اتخاذ مثل هذين القرارين وتحديدا طرد مدير الكرة سامي الجابر وإن أغفل طرد لاعب النصر (فيقاروا) وتجاهل سوء سلوك (ياسر القحطاني) ومارس دبلوماسية لا بأس بها مع (نطحة) الحارس الهلالي إلا أنه في جميع الأحوال كان موفقا في قيادة المباراة تاركا للجنة الانضباط مهمة أن تكون منافسة له في (شجاعة) اتخاذ قرارات حالات (شاهد ماشفش حاجة).