|




عدنان جستنية
الهلال للنهائي إلا إذا (نسمت) الكورة
2010-04-20
أعلم إنه ليس من حقي استباق أحداث مباراة الذهاب التي ستقام هذا المساء والمباراة المقبلة إيابا، وأرشح الهلال لكسب غريمه التقليدي النصر والوصول إلى المباراة النهائية بحكم أن هذه (المجنونة) في كثير من الأحيان تضرب بمنطق (العقلاء) جدار الحائط وتستأثر بلغة خاصة بها مخالفة لكل التوقعات والترشيحات.
ـ وأعلم جيدا أن جماهير (العالمي) لن تقبل هي الأخرى بمن يحاول التأثير على لاعبي الفريق وعليها بآراء فيها لهجة (إحباط) لمواجهة كروية قابلة لحدوث مفاجآت هذه المدورة (الغدارة) حتي لو إن الفريق الذي يمثل النصر من درجة الشباب فهي ترفض من يصادر(آمالها) المتساوية مع آمال الفريق المنافس.
ـ وعلى الرغم من قناعتي بصحة موقف مجنونة لا أمان لها، وجماهير تترقب نافذة (تفاؤل) ولو من (خرم إبرة) عبر كلمة ترفع المعنويات، إلا إنني مازلت مصمماً على رأيي بأن الأزرق سوف يحسم وجوده كضلع أول في النهائي هذه الليلة لا محالة، وذلك بناءً على ظروف ومقومات تمنحه فرصة التفوق على النصر بنتيجة (ثقيلة) لاتقل عن ثلاثة أهداف مع الرحمة.
ـ وبقدر أن ترشيحي للهلال مبني على أفضلية عناصر محلية وأجنبية غير متوفرة في فريق (الشمس)، وتميز ظهر على مدى موسم كامل تأكده بطولتان محليتان، إلا إنني لا استبعد من يفسر رأيي هذا بما فيه من توقع في اتجاه معاكس تماما، ويقول إن الغاية منه خدمة نادي النصر لعلني أنجح في (تخدير) الهلاليين بكلام (معسول) قادر على أن يمنح (الذابح) وزملاءه طاقة تغطي على النقص العددي في صفوف (العالمي) ليخرج من لقاء هذا المساء (متعادلا).
ـ احتمال وارد حدوثه إذا سيطر الغرور على (القناص) ورفاقه من خلال (ثقة) زائدة بأنهم ضمنوا الفوز، أو (رهبة) النصر عادت من جديد على الهلاليين ودب الخوف في نفوس اللاعبين الأساسيين ومنهم من في دكة الاحتياط وحتى الجهازين الإداري والفني، ولعل لقاءات الفريقين هذا الموسم فيها من الشواهد على أن ديربي الرياض عادت صولاته وجولاته في منافسة لم تعد من طرف واحد كما كانت عليه خلال العشر سنوات الماضية.
ـ على كل حال أتمنى أن تشاهد جماهير الكرة مباراة ممتعة جدا بين الفريقين يكون نجمها الأول الحكم الدولي (خليل جلال)، وأن تتحلى بالروح الرياضية في المقام الأول بصرف النظر عمن يفوز، على إنني مازلت متمسكا بترشيحي للأزرق كطرف أول في النهائي، وإن أخفق اليوم في كسب نتيجة المباراة فمن حقي أن استعين بالمقولة المشهورة لفيلسوف الكرة السعودية سابقا (يوسف الثنيان) وأقول لابد أن (الكورة نسمت).