|




عدنان جستنية
شفيق يا راجل‎
2010-04-11
من حقي ككاتب وناقد أن أشيد وأثني وأبارك وأرفع الكوفية والغترة والعقال إعجابا وافتخارا بالتقريرين اللذين قدما من خلال برنامج (في المرمي) فالتقرير الأول سلط الضوء على اتحاد الإحصاء والتاريخ والتقرير الثاني كانت له وقفات مع شركة (زغبي) وما أدراك ما شركة (زغبي) التي نشأت رغبة في الاستفادة منها لأهداف غير معلنة عبر فكرة (تضامنية) بين عضو شرف هلالي ونصراوي اتفقا عليها دون أخذ موافقة أعضاء شرف الأندية الأخرى المعنية بذلك الاستفتاء.
ـ ومن حقي أيضا أن أتحفظ وأرفض كل ما جاء في كلا التقريرين وبالتالي انتقد وأشجب وأستنكر مضامين ما احتوته من معلومات أو مغالطات أو...أو...أو وذلك من منظور رؤية تعبر عن وجهة نظري حول مادتين إعلاميتين أثارتا اهتمامي بحكم الجهد المبذول من زميلنا بتال القوس وفريق العمل الذي يعمل معه بكل جد وإخلاص وإن كان (الزين ما يكمل)
ـ هذا الحق لا يخصني وحدي فقط إنما يخص كل المشاهدين الذين تابعوا ثلاث حلقات من برنامج في المرمى تناولت موضوعين أثارا الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية والإعلامية حيث أنه من حق هؤلاء المشاهدين اتخاذ أحد الموقفين بـ(القبول أو الرفض) وبالمدح أو القدح لما تم عرضه وقدم.
ـ وبما أننا (متفقون) على هذا الحق (المشروع) والمتاح للجميع بكل ما ينتج عنه من مؤثرات فيها من لحظات الفرح والغضب على اعتبار أننا نسير في موكب الأمم (المتحضرة) والتي تؤمن بـ(ديمقراطية) الحوار وتدعم منطق إعلام (الرأي والرأي الآخر) ليسمح لي الإعلامي البارز بتال القوس أن أعبر عن حالتي (الإحباط) الشديدتين اللتين انتابتا مشاعري عقب مشاهدتي لكلا التقريرين فمع احترامي وتقديري للجهد الكبير الذي بذل من أجل تقديم معلومات عن اتحاد الإحصاء والتاريخ وشركة زغبي إلا أن النتيجة أو المحصلة النهائية التي أراد البرنامج توضيحها أو رسالة رغب في إيصالها كانت بالنسبة لي أشبه بالنص المسرحي الذي جاء على لسان الفنان الممثل محمد نجم وهو يردد (شفيق ياراجل) عن طريق محاولات عديدة قام بها في سبيل التعريف بنفسه عند والد (حبيبته) قي مسرحية (عش المجانين) والصداقة الحميمة التي تربطه بوالده منذ الطفولة إلا أنه عجز رغم الجهد الذي قام به وحالة (اليأس) التي وصلت عند الأب لعله (يتذكر) صاحبه القديم (شفيق) الذي من شدة (إلحاح) محمد نجم لإقناعه بتلك العلاقة والمعرفة ظن والد حبيبته أن اسم أبيه (شفيق يا راجل) .
ـ نعم كنت أثناء متابعتي لكلا التقريرين في نفس موقف الفنان (حسن عابدين) الذي فشل حبيب ابنته في إقناعه بشخصية والده (شفيق عبد الابوء) وأحسب أن المشاهد عاش نفس الموقف والحالة ولهذا فشل أيضا برنامج (في المرمى) في إثبات الوجود الرسمي لاتحاد الإحصاء والتاريخ ونظامية استفتاء شركة (زغبي)
ـ ليعذرني الزميل بتال فقد كنت حريصا أن أرى اكتمال ذلك الجهد بمحصلة نهائية لما تم التوصل إليه من (نتائج) عبر هذين التقريرين وليس بترك النهاية (مفتوحة) للمشاهد على طريقة أفلام المخرج السينمائي (يوسف شاهين) ليقرر اختيار نهاية بناءا على مزاجه وأهوائه فما شاهدته افتقد لـ (الجراءة) التي عرف بها البرنامج وكأن من أعد التقريرين في (فمه ماء) أو أراد أن يعمق مفهوم (شفيق يا راجل) كمعلومة تخص لقب (نادي القرن) وكذلك فيما يتعلق بـ(جماهيرية) نادي الهلال.