من اطلع على القرار الذي اتخذته اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي في نهاية اجتماعها الذي عقد مساء أول أمس الأحد بخصوص. خلقية الأحداث التي شهدتها مباراة الوصل الإماراتي والنصر السعودي والتي أقيمت بملعب زعبيل بمدينة دبي والاحتجاج الذي تقدمت به إدارة نادي النصر وفقا للوائح وأنظمة البطولة بعد ما حولت اللجنة ملف أوراق هذه القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لابد أن أول ما سيتبادر إلى ذهن هذا المضطلع بأن أعضاء اللجنة فضلوا فض الخلاف القائم بين الطرفين السعودي والإماراتي على طريفة (فزعة) زمان التي تقوم بتهدئة الأمور كطرف (محايد) لا مع هذا ولا ذاك.
ـ بينما هناك من قد يفسر هذا الموقف الذي لا يحتاج إلى تدخل الـ(فيفا) إلى أن (الفزعة) من الجهة الأولى المسؤولة عن لعبة كرة القدم وتشريعات لوائحها وأنظمتها وقوانينها لتكون هي صاحبة القرار هو الموقف الأنسب كحل وسط يرضي جميع الأطراف (و يادار ما دخلك شر) حيث أن (الغريب) في مثل هذه الحالة مثله مثل الحكام الأجانب لن يجد من يلومه أو يعترض ويشكك في نزاهة قراراته.. وهذه حقيقة وضع العرب وليس عيبا الاعتراف بها تفاديا لمشاكل أكبر ربما تحدث وتتشعب بين (أبناء العمومة) يصبح من الصعب جدا حلها وتؤثر على منظومة شعار (خليجنا واحد) .
ـ وعلى الرغم من هذه (المثالية) بما فيها من (حكمة) في الرؤية الأخيرة التي توصل إليها أعضاء اللجنة التنظيمية إلا أنهم لن يسلموا من انتقادات لاذعة جدا ويعتبر اجتماعهم (فاشلا) وهذا الفشل يمتد إلى البطولات الخليجية وكذلك لأنظمة وقوانين دخلت فيها (الفزعة والفزعة) وياقلبي لاتحزن حينما تغيب المصداقية والشفافية.
ـ طبعا الاتحاد الدولي لكرة القدم حينما يحيل أوراق قضية ملعب (زعبيل) الشهيرة إلى لجنة الانضباط مثلا فإن القرار الذي سوف يتخذ لن يكون بناءا على (تصويت) أعضائها إنما سيتم الاعتماد على أنظمة وقوانين (تحترم) وتطبق بحذافيرها (نصا) حسب الحالة ومواد اللائحة.
ـ أميل كثيرا إلى أن نادي النصر سوف يكسب نتيجة المباراة وأغلب ظني أن عقوبات صارمة ستنال فريق نادي (الوصل) الإماراتي وكذلك حكم الساحة ومراقب المباراة قد تصل إلى الإيقاف والشطب وعندما أرى أن كفة النصر هي الأرجح فأنا انطلق وفقا لرأي (منطقي) عبر عنه أمين الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخ العزيز فيصل عبد الهادي في اتصال هاتفي جرى بيني وبينه صباح أمس لمعرفة من الشخص الذي طالب المشاهدين بالقناة الرياضية السعودية الدعاء له بالشفاء العاجل فأخبرني بأنه (عديله) عبدالله الخليفة الذي يرقد على السرير الأبيض في أحد مستشفيات جدة.
ـ أعود لرأي (عبدالهادي) حيث يقول إن ثلاثة سوف يتحملون نتيجة تلك الأحداث أولهم حكم الساحة وثانيهم مراقب المباراة وذلك لتهاونهما في المحافظة على سلامة اللاعبين عقب نزول جماهير الوصل حيث كان من المفترض إبعاد جماهير تلك المدرجات التي أثارت الفوضى وليس من كل مدرجات الملعب لأنه لا يمكن ضمان ماذا سوف يحدث للاعبي النصر لو انتهت المباراة في مصلحة الفريق النصراوي أما (ثالثهم) فهم رجال الأمن.
ـ عموما سوف ننتظر قرارات الـ(الفيفا) والله أعلم متى سوف تصدر ولكن ماذا لو جاء الرد سبق أن قلنا لكم أنها بطولات (إقليمية) لانعترف بها ولا علاقة لنا بأحداثها وأنظمتها (وحيلكم بينكم) وشوفوا لكم غيرنا من يقوم بدور (الفزعة أو الفزعة) مع تحيات بلاتر الحريص على استمرارية علاقته مع كافة دول الخليج بعيدا عن (حساسيات) تؤثر عليها وعلى (انتخابات) يحتاج إلى (فزعة) أصواتهم.. أقول ماذا لو..؟ كيف سيكون موقف اللجنة؟