|




عدنان جستنية
سلطان بن فهد صديق الصحافيين
2010-04-03
هذا ليس كلاما ألفته من دماغي أو نقل لي من بعض الأخوة الزملاء الصحافيين إنما سمعته قبل عامين في حوار تلفزيوني فضائي أجري مع الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وهو يصف علاقته بالصحافيين قائلا إن عددا منهم تربطني بهم علاقة (صداقة).
ـ تداعت هذه المقولة إلى رأسي وأنا استرجع ذكريات مواقف حدثت لي شخصيا في أسلوب تعامله معي كصحفي منذ أن كان نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب وكان الموقف الأول في عام 1411 هجري في مدينة الطائف أثناء زيارة تفقدية لمعسكر المنتخب حيث تشرفت بمقابلتي له وهو على وشك ركوبه سيارته فاستوقفته لأعبر له عن رأيي حول قرار اتخذ بحق رئيس نادي الاتحاد آنذاك أحمد مسعود أجبره على تقديم استقالته على إثر وشاية (مغرضة) فقلت للأمير سلطان بن فهد أقسم بالله أنه مظلوم والأمل في سموه في رفع الظلم عنه فقال لي (خير إن شاء الله) وبعد أيام استدعيت من الأمير فيصل بن فهد بناء على مقال صحفي عنوانه (الطبخة التي أطاحت بالمسعود) حيث قابلته بحضور الأمير سلطان بن فهد فشرحت موقفي وقصة الإطاحة بالمسعود وبعد سنتين أنصف (أبو عمر) بقرار إعادته إلى سدة الرئاسة مرة ثانية رغما عن أنوف المرجفين والمتقلبين حينذاك والذين مازالوا إلى يومنا هذا موجودون وتضرر نادي الاتحاد ورجالاته من مكر أفعالهم.
ـ أحسست أن صوتي وصل لقيادتنا الرياضة وأنني ساهمت في (انتصار)الحق على الباطل بعدما ثبتت لهم (مصداقية) كلامي وكذب (الوشاة) الذين أوقعوا المسعود في مكيدة طبخت له من أجل أن يتنحى عن كرسي الرئاسة سواء بتقديم استقالته أو إقالته مثلما يتعرض له حاليا الدكتور خالد المرزوقي من حملة صحفية للإيقاع به ولولا وقفة الرئيس العام ونائبه. والمخلصين من رجالات العميد لتحقق مبتغاهم.
ـ الموقف الثاني الذي أتذكره للأمير سلطان بن فهد عندما تعرضت إلى اعتداء عام 1424هجري في شهر رمضان حيث قام بالاتصال بي ليطمئن على حالتي الصحية ونصحني ألا أستهتر بأي تهديد يصلني شفهيا عبر هاتفي الجوال أو عبر الرسائل إذ طلب مني إبلاغ الجهات الأمنية فورا حتى يتخذوا الإجراءات الاحترازية لحمايتي .
ـ موقف ثالث حدث عقب مقالة صحفية كتبتها عن اتحاد الإعلام الرياضي حيث أكدت أن هذا الاتحاد لن يرى النور فتشرفت باتصال من الأمير سلطان بن فهد ناقشني واستمع إلى وجهة نظري ثم قال لي يجب أن تكون (متفائلا) بناء على القول المأثور (تفاءلوا بالخير تجدوه) وعلى ضوء هذه الرؤية كتبت مقالا افتحوا أبواب الأمل مشرعة لاتحاد الإعلام الرياضي ولا تغلقوها.
ـ وهناك أكثر من مقال صحفي نشر لي عبر هذا الهمس فيه من الآراء والمقترحات فيتصل بي سكرتير مكتبه الأخ والصديق وليد المانع ليبلغني تحيات وشكر الأمير سلطان بن فهد وأحيانا مرئياته في رأي كتبته، وكذلك نفس الشيء بحدث من زميلنا الحبيب و الخلوق خالد الحسين مدير عام إدارة الإعلام والنشر والذي عادة له مواقف رجولية بالتصدي لمن يحاولون تعطيل دور الصحافة والإعلام فكثيرا ما يوضح لي بعض الأمور من خلال رؤيته لما يطرح صحفيا وفضائيا وكأنه من خلال لغة حوار ممتع يحاكي فكر أمير الرياضة والشباب أملا في نقل الصور مكتملة.
ـ حتى زميلنا المخضرم منصور الخضيري وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب منذ أن عرفته لا يتردد في دعم الصحافيين بنقل مرئياتهم ومعاناتهم لولاة الأمر ومن بين ما أتذكره اتصلت به في يوم من الأيام طالبا منه تحسين وضع وموقع الصحافيين بملعب الأمير عبد الله الفيصل وليزود أيضا بخط (DSl)
لكي يتمكنوا من أداء مهامهم الصحفية بكل يسر وسهولة عبر جهاز(اللاب توب) وبالفعل حصل على موافقة الأمير سلطان بن فهد وبلغ مدير الملعب بذلك.
ـ هذه علاقة أمير الرياضة والشباب بالصحافيين من خلال مواقف عديدة حصلت لي وربما هناك مواقف لا حصر لها حدثت لغيري من الزملاء قد تحتاج إلى كتاب لرصدها توثق علاقة (الصداقة) التي تربطه بهم ودعمه لهم ناهيكم عن مواقفه (الإنسانية) نحوهم حفظه الله وأعزه.