|




عدنان جستنية
جمهور النصر(هل) يشجع الشباب؟!‎
2010-03-31
هالة إعلامية كبيرة على مستوى الصحافة جاءت عقب أنباء غير صحيحة عن سفرلاعبي فريقي الهلال والنصر على متن طائرة واحدة وكأنه حدث لايمكن أن يتحقق أو إنه معجزة من معجزات القرن.
ـ الحدث الذي أرى أنه يجب أن يهتم به الإعلام الرياضي ويسلط الأضواء عليه هي الخطوة الأكثرمن (حضارية) التي بادرت بالقيام بها الإدارة الهلالية من خلال توجيهها لرابطة المشجعين بنادي الهلال ورئيسها بالمشاركة اليوم في دعم الفريق الشبابي في مواجهته مساء اليوم أمام فريق العين الإماراتي، ليسجل الهلاليون عبر هذه المبادرة الرائعة موقفاً (وطنيا) ينبغي أن يشكرون عليه ويستثمره إعلامنا جيدا، لتواكب أندية أخرى نفس الخطوة في إقدامها على تشجيع (الروح الوطنية) الرياضية في مثل هذه المحافل الكروية التي يمثل فيها أحد أندية الوطن في مشاركة خارجية باسم الكرة السعودية.
ـ في الأسبوع الماضي كنت من بين الحاضرين لمشاهدة مباراة الوحدة الإماراتي أمام فريق نادي الاتحاد السعودي التي أقيمت في أبوظبي على ملعب الفريق المستضيف، وأكثر ما أثار اهتمامي هو تواجد رئيس رابطة مشجعي نادي العين الإماراتي (العمدة) المعروف أيضا بميوله لنادي النصر السعودي وهو يقود المشجعين منذ بداية المباراة وحتى الثانية الأخيرة منها دعماً ومؤازرة لفريق الوحدة الإماراتي بطريقة ملفتة للنظر والسمع، ولابد أنها لاقت إعجابا كبيرا من جميع من تابعوا العمدة الذي بح صوته وعلى وتيرة واحدة وهو يهتف ويشجع النادي المنافس التقليدي لنادي العين، وكأنه بالحماس الذي رأيته فيه يشجع المنتخب الإماراتي وليس نادي الوحدة.
ـ وإذا كانت خطوة الإدارة الهلالية لاقت عن طريق هذا (الهمس) الاستحسان والتقدير فأتمنى من الإدارة النصراوية يقيادة رئيسها الشهم الأمير فيصل بن تركي أن يقدم على نفس هذه الخطوة الحضارية وبمبادرة تدعم بقوة توجه الإدارة الهلالية مع علمي أن علاقة الناديين (النصر والشباب) في هذا الموسم ليست على مايرام، عقب التراشق الإعلامي الذي حدث بين أبوتركي وأبو الوليد، ولكن كما يعلم (كحيلان) النصر أن الكبير يظهر في المواقف الصعبة بمواقفه(الكبيرة)، فما بالكم عندما تأتي المبادرة النصراوية في مهمة باسم الوطن، أعتقد أن صداها سيكون مختلفا وسوف تساهم في إذابة الجليد وتصفية النفوس وبالتالي تحظى بردة فعل شبابية أحسب أنها ستضع (خالد البلطان) في موقف حرج.. ليبادر الكرم النصراوي بزيارة لنادي النصر مثلما فعل مع نادي الهلال، وشكل الناديان في المرحلة الماضية (توأمة) على مستوى علاقة ناديين لمسنا مؤثراتها في كثير من التحولات التي سبق لي أن لمحت إليها في أكثر من مقال، ولعل المبادرة الهلالية الأخيرة جاءت لتؤكد صحة تلك التلميحات.
ـ وإذا كانت النفوس مازالت متأثرة ومشحونة، فأرجو أن يكون للجمهور النصراوي دور وطني كماهو معروف عن جمهور (الشمس) ويشارك جماهير (الزعيم) في مؤازرة (الليث) الذي يعود اليوم بكامل عافيته عقب شفاء أغلب نجومه من الإصابات وكما يقول المثل (من أجل عين تكرم مدينة).
ـ ألف مبروك للنمور الفوز السهل الذي تحقق على الوحدة الإماراتي، وكذلك التهنئة للفريق الهلالي بانتصار صعب تمكن من حصده في الوقت القاتل، وأمنياتنا بالتوفيق للأهلى في مباراة أخشى عليه كثيرا من نتيجة الذهاب وهزيمة ثقيلة تعرض لها فريق الجزيرة الإماراتي.. وربنا يستر.