|




عدنان جستنية
صافية لبن
2010-03-10
لك أن تعرف عزيزي القارئ وأظنك تعرف وتعرف وتعرف جيدا أن الأنظمة لدينا (مطاطية) وسياسة (الكيل بمكيالين) موجودة عندنا وأخذت راحتها وممنوحة لها كافة الصلاحيات تشوي ما بدالها وتعمل (وعلى عينك يا تاجر) كل ما يحلو لها ويخطر في بالها دون حسيب أو رقيب.
ـ وعندما أقول (عندنا) فلا أعني بذلك التخصيص بمن لهم علاقة بالمجال الرياضي فحسب كجهات تحكمها أنظمة وقوانين إنما أبشركم (كله محصل بعضه) يعني بالمختصر المفيد إن جهات أخرى نفس الشيء تعتبر ضمن قائمة (حيص بيص) الشهيرة التي بمزاجها تعاقب متى تريد وتعفو عمن تريد و(تطنش) حالة أو حالات على (كيف كيفها) وكيف أحبابها والأدهى من ذلك كله أنها تقوم بذلك (بعين جريئة) غير مبالية أو مهتمة إطلاقا بتساؤلات لابد أن تطرح نفسها من أبرزها (أي قوة نفوذ سمحت لهم باتخاذ هذا الإجراء) بينما لم تتخذ نفس الإجراء لحالة مشابهة (صورة طبق الأصل) وحينما تبحث عن السبب يسيطر على لسانك (الصمت) للحظات والقهر ينصهر السكر الذي يغذي لحمك ودمك وضغط يضرب رأسك لتنفجر وفي الذاكرة صورة لشخصية شاعر معروف بحسه المرهف دخل الوسط الرياضي قال ذات يوم (حسبنا الله ونعم الوكيل) على إثر صدمة (سنة أولى) رياضة.
ـ وإذا كان ذلك (المذهل) إبداعا يعتبر ناديه هو الأكثر (حظا) بالحصول على القرارات (الاستثنائية) كما يعتقد البعض أو يجزمون بذلك فما بالكم بمن لا يملك واسطة (قريب) له وزنه أو حتى من بعيد كيف سيكون وضعه وموقفه وماذا سيقول وأحسب انه سيرفع يديه إلى السماء داعيا (مالنا غيرك يا رب).
ـ تعالوا هذا الموسم تحديدا (نعد ونحسب) من الحالات التي سجلت ضد (مجهول) وأخرى مماثلة كان الخطأ واضحا (عيني عينك) وتجاوز للتعليمات والقوانين ما يحتاج لتقارير حكم أو لجنة فنية أو لجنة انضباط فجاء التدخل من (خلف الكواليس) وتمت (التهدئة) على طريقة (صافية لبن) .
ـ بينما الوضع يختلف تماما وتصبح المعادلة مقلوبة حيث تتحول مقولة (صافية لبن) بقدرة قادر إلى استخدام (العيون الحمراء) عبر قرارات جريئة وصارمة وإعلام للأسف الشديد (يزيد الطين بلة) من خلال عناوين وآراء (تشيد وتطبل) للقرار وللجان ومسئوليها.
ـ في ظل كل هذه الحقائق المرئية والمخفية سيبقى حال أنديتنا بين (صافية لبن) وأخرى (خليها على الله) ولجان فرمت اللعبة وانحازت مع القوي بنفوذه وعلاقاته وما خفي كان أعظم.