|




عدنان جستنية
الحكم الفنان عبد الرحمن والحكم قبل الجلسة‎
2010-03-08
مجتمعنا الرياضي والإعلامي أحيانا كثيرة (غريب) في بعض ما يطلقه من آراء وتحليلات وتفسيرات بطريقة تعطي انطباعا بأنه غارق في (المثالية).. لدرجة تظن رغم قناعتك بكل التناقضات التي تمارس علنا وأمام عيون الكبير قبل الصغير بأننا بالفعل مجتمع (ملائكي)، وياسلام كله تمام التمام في تطبيقه للأنظمة وتنفيذه للتوجيهات واحترامه جداً للقرارات.
ـ أضحكتني جدا ردود الأفعال التي سمعتها واطلعت عليها في الأيام القليلة الماضية حول الحكم الهلالي الفنان عبد الرحمن الغامدي بعد صدور أول شريط غنائي له اختار ناديه الذي يشجعه ومعجب بإنجازاته ليتغنى به وليكون الوسيلة (المناسبة) التي تمنحه الشهرة الفنية وتسمح لصوته دخول دائرة المنافسة مع الفنان الأهلاوي محمد عبده والفنان الاتحادي عبد المجيد عبدالله والفنان الاتفاقي راشد الماجد.
ـ تحول في نظر لجنة الحكام إلى (مجرم) في حق مهنة (قضاة الملاعب)، وأصبح عند بعض النقاد مادة دسمة للمطالبة بمنعه من ممارسة التحكيم، وذلك بعدما فضح عن ميوله بأغان هلالية ستجعله (متهما) عند الجماهير والإعلام في أي مباراة يقودها سواء كان ناديه المفضل طرفا فيها أو لم يكن، حيث إن (الشبهات) سوف تطارده حتما لامحالة.
ـ لاأدري لماذا كل هذه (الهيلمة والضجة)، ولا أعرف ما الحكمة من إجراء لجنة الحكام تحقيق مع الحكم الفنان، فمهما كانت مبرراته وأعذاره، ومهما حاولت اللجنة الدفاع عن موقفه وتجميل صورته فإنه سيبقى المتهم بهلاليته.. وبالتالي تجني عليه اللجنة لو سمحت له بالتحكيم حتى لو أسندت له مباريات وظهر فيها نزيها في قراراته.
ـ لست ضد الحكم عبد الرحمن الغامدي وموهبة الغناء التي يتمتع بها، وأهنئه في نفس الوقت على شجاعته أيا كانت سواء بإظهاره ميوله أومن خلال إظهار فرحته بإنجازات الزعيم أو استثمار سمعة ناد سعودي عملاق ليحصل على شهرة كبيرة تكون بمثابة (تأشيرة) تمنحه تواجداً وحضوراً إعلامياً له كفنان يبحث عن الأضواء عبر أقصر الطرق.
ـ مشكلة عبد الرحمن الغامدي إذا أردنا التعامل معها بمنظور حضاري إنه وجد من المناسب أن يكون (صادقا) مع نفسه قبل أن يكون صادقا مع اللجنة ومع الجمهور الرياضي، فأعلن عن ميوله عن طريق موهبة الغناء التي يجيدها بينما آخرون لم تكن لديهم نفس الشجاعة واستمروا سنوات طويلة يمارسون مهنة التحكيم، وكان لهم دور كبير في تحقيق نتائج إيجابية لمصلحة الهلال. على كل حال أتمنى من أعماق قلبي كل التوفيق والنجاح للفنان عبد الرحمن الغامدي في مسيرته الفنية، أما كحكم فقد صدر الحكم النهائي قبل افتتاح جلسة التحقيق.