|




عدنان جستنية
المنشطات و(نشاط) استثنائي‎
2010-03-02
لا أريد الدخول طرفا في قضية المنشطات والاتهامات الموجهة للاعب ونجم نادي الوحدة علاء الكويكبي لقناعتي بأن الجهات المعنية وفقا لما لديها من حقائق مبنية على تقارير طبية من ذوي الاختصاص سوف تظهر الحقيقة بما يثبت براءة أو إدانة اللاعب.
ـ إن الذي أثارني واستفزني كثيرا هو أن حالات أخرى عديدة حدثت في الموسم الماضي وربما في مواسم سابقة ولم نلاحظ هذا (النشاط) غير العادي من قبل الجهة التي قامت بـ (تسريب) المعلومة سواء كانت صحيحة أو خاطئة حيث تم (التعتيم) الإعلامي تجاه تلك الحالات ومن ثم أتيحت الفرصة للمعنيين في لجنة المنشطات بتحري صدق المعلومة من كذبها وكذلك بذل كافة الجهود الممكنة من تحريات دقيقة لمعرفة علاقة اللاعبين بالمنشطات إذا كانوا تناولوها عمدا أم سهوا ضمن مجموعة أدوية علاج تعاطوها عن (جهل) بمحظوراتها.
ـ أنا هنا لا ألوم جريدة الرياضية على حرصها الشديد بالحصول على السبق الصحفي تقديرا لقاريء هذه الصحيفة الذي يبحث عن الجهد المميز ولكن سأكون (شفافا) إلى أبعد الحدود مع زملاء المهنة الواحدة بعدما تداعت إلى ذاكرتي حالة سابقة تخص حارس الاتحاد سابقا (هادي الدوسري) والتي يبدو لي أنها شبيهة إلى حد كبير بحالة (الكويكبي) وسيناريو لم يحافظ على (سرية) المعلومة وإظهار دور (البطولة) مع أسماء نجوم أندية لاتتوافق مع ميولات من تولوا مهمة (التسريب) وكذلك من تعاونوا بنشرها.
ـ في تلك الفترة كانت لي عدة مقالات ضد زملاء صحافيين قدموا أنفسهم كمتبنين لظاهرة (المنشطات) في الملاعب السعودية خاصة وأنهم حريصون جدا على محاربتها من منطلق مرتبط بعلاقة وظيفية ومهنية تربطهم بالمختبرات ولجان لها صلة مباشرة بالمنشطات ورغبتهم في كشف أضرارها على اللاعبين وعلى الكرة السعودية حاضرا ومستقبلا ورغم قناعتي في ذلك الوقت إن المعلومات التي توفرت حول هادي الدوسري لو توفرت تجاه لاعبي أندية معينة بذاتها لبقيت في (الحفظ والصون) ولما شمت الهواء ،بمعنى آخر لما سمح من أؤتمن على سريتها بتسريبها كما فعل مع الكويكبي وقبله الدوسري.
ـ وإذا سلمنا بأن الصحافة تقوم بدورها في ظل قدرة محرريها في البحث عن المعلومة والحصول عليها بأي طريقة بصرف النظر عن الجهة التي لها مآربها الخاصة من إساءة محددة للاعب بذاته أو ناد معين فإن التساؤل الذي يطرح نفسه هو.. كيف بمقدور الصحافة كشف هؤلاء الذين لم يراعوا أمانة المسؤولية التي أؤتمنوا عليها حفاظا على سمعة لاعبين لم تثبت إدانتهم وحتى لايتسببوا في شوشرة ضررها لا يمس اللاعب فحسب إنما أطرافا أخرى في مجتمع لازال ينظر للمنشطات وكأنها مخدرات ولكم أن تسألوا عن حجم الضرر النفسي والاجتماعي الذي عانى منه اللاعب هادي الدوسري فترة طويلة.
ـ لقد حدثت في هذا الموسم عدة حالات في مباريات لأندية كبيرة حيث تم إبعاد اللاعبين الذين تم اختيارهم للكشف عليهم من قبل لجنة المنشطات وذلك بادعائهم تعرضهم لإصابات خطيرة تستدعي نقلهم للمستشفى ليتجنبوا (الفحص) ونتائج قد تتسبب في اتخاذ عقوبات ضدهم.. وهنا أود أن أسأل.. من يتحمل مسؤولية مثل هذه (التسريبات) التي تؤدي إلى (هروب) اللاعب النجم ثم أين عيون الصحافة منها وهل تقوم بدور كشف الأندية التي لديها علم مسبق بتعاطي لاعبيها المنشطات أم أنها تتستر عليهم لأسباب مرتبطة بميول المراسلين والمحررين؟
ـ علامات الاستفهام أتركها هكذا معلقة لمن يهمهم الأمر فلربما لديهم الإجابة الشافية التي تخدم مصلحة الكرة والأندية السعودية دون أي (استثناءات) أصبحت معروفة من المستفيد والمتضرر منها.. وعلمي وسلامتكم، وسامحونا.