|




عدنان جستنية
البطولة (50) في (نصف) قرن‎
2010-02-21
لم أتعب أو احتار في اختيار عنوان هذا المقال الذي كان جاهزا قبل إقامة نهائي كأس ولي العهد منذ صباح أول أمس ذلك أن (المظروف يبان من عنوانه) وهذا ليس تقليلا من الفريق الأهلاوي الذي (والحق يقال) لو دققنا في الصعوبات والعراقيل والضغوطات التي واجهته في هذه البطولة بدءا من القرعة الظالمة ومباريات يلعبها خارج أرضه وسوء تحكيم أضعف قوته وسهل مهمة (الأزرق) فإننا بدون أدنى شك لن نلوم لاعبيه ولا مدربه ولا إدارة الكرة على ضياع بطولة خسروها بشرف.
ـ كل الظروف كانت تلعب في صالح الهلال وكل المؤشرات كانت توحي بوصول النصر أو الهلال للنهائي وما أفرزته من تحالفات.
ـ بصرف النظر عن هذا التحالف النصراوي الهلالي الذي بدأت ملامحه تظهر في أكثر من حالة (صمت) لحوادث تحكيمية ليس الوقت مناسبا لشرح تفاصيلها وإن كنت أبارك الخطوة كفكرة مشروعة لعلها تساهم في نزع فتيل التعصب القائم بين جماهيرهما على مدى أربعين عاما وإقامة جسر تعاون مشترك بشرط لا يكون على طريقة شركة (زغبي) فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وكلامي موجه لمن تضرر من استفتاء غابت المصداقية عنه وقدمت فيه تنازلات وسامح الله من كان السبب.
ـ أعود وأقول إن الهلال الذي (كسب) بجدارة وعزيمة فريقه الكروي كأس ولي العهد وحقق بطولة الـ (50) فإن تهنئتنا له مستحقة لرقم يحسب ينصف عمره الزمني والذي وصل لـ (نصف قرن) وثلاثة أعوام حيث حقق النصيب الأكبر من بطولاته في الثلاثة والأربعين عاما من القرن الماضي وعددها (30) بطولة بينما القرن الحالي (20) بطولة.
ـ وإن أردنا تجاوز إشكالية (دوشة دماغ) وتعمقنا في عدد البطولات التي حققها الزعيم مقارنة بسنوات عمره فإن معدل بطولاته يصبح (0.94) سنويا وهو معدل يعتبر (منصفا) لماضيه وحاضره ومقبولا عند من يقيمون مشوار عمر الأندية بعدد بطولاتها.
ـ عموما ألف مليون وتريليون مبروك لزعيم الإنجازات البطولة الـ (50) عاما وعقبال الـ (100) عام.