|




عدنان جستنية
وسط اختلط فيه الحابل بالنابل‎
2010-01-27
باستطاعتي من خلال مسؤولية أمانة القلم ورسالة الكلمة ممارسة نقد موجه لسلوك غير رياضي أقدم عليه لاعب وقائد نادي النصر حسين عبد الغني مثلما انتقدت هنا سلوكيات زميله نجم نادي الاتحاد أسامة المولد وكتبت حينذاك لن ألوم لجنة الانضباط لو أصدرت في حقه عقوبة قاسية رغم اعتذاره لزميله لاعب النصر ونجمه المتألق محمد السهلاوي ولإدارة النادي وجماهيره في الملعب وعبر وسائل والإعلام ولكن بدأت الأمور في الآونة الأخيرة في وسطنا الرياضي وإعلامنا أيضا تأخذ منحنى خطيرا، حيث أصبح الحق باطلا والباطل حقاً، فلم نعد نعرف من هو على الصواب ومن هو على خطأ ومن هو الصادق ومن هو الكاذب بعدما اختلطت معايير(العدالة) عند الجهات واللجان (التشريعية) في المؤسسة الرياضية إذ باتت هناك أزمة (ثقة) بين جميع الأطراف.
- لهذا لن ألوم النصراويين على حساسية من أي نقد أكتبه ضد حالات وليس حالة من السلوكيات الخارجة عن الروح الرياضية التي صدرت من لاعبهم المفضل والذي لا أنكر إعجابي الشديد بإخلاصه لناديه الحالي والسابق وتفانيه لمعشوقته الكرة خاصة عقب دعم وجده من لجنة الانضباط بعدما قامت بتبرئة ساحته من تصرفات شاهدها ملايين من المشاهدين وأنا هنا لا أتحدث عن حالة بصق مشكوك فيها خاصة وأن اللاعب محمد أمين من خلال اللقطة التلفزيونية التي ظهرت لهذه الحالة لم تعط ملامحه أو ردة الفعل لديه ما يوحي بأنه تعرض للبصق ولكن اللقطات الأخرى كانت واضحة مع أكثر من لاعب اتحادي تعامل معهم زميلهم (الفتى الذهبي) بما يكفي لمعاقبته من لجنة الانضباط مباراتين على أقل تقدير إلا أنها لم تفعل وغضت الطرف تماما كـ(العادة) لتسمح بنشر التأويلات وأقاويل ما لها أول ولا آخر.
- هناك من قال لي إن اللاعب حسين عبد الغني يحظى بـ(حضانة) خاصة ومدعوم، وضرب لي مجموعة أمثلة لتأكيد صحة هذه المقولة وهناك من ذهب إلى أن اللجنة تعمدت عدم إيقافه ظناً منها أن اللاعب تعمد الإقدام على هذا السلوك حتى لا يلعب أمام فريفه السابق الأهلي ومثل هذه الأقاويل مرفوضة بشكل نهائي فالنيات لا يعلم بها إلا الله، والأنظمة من المفترض أن تطبق على الجميع دون أي استثناءات تؤدي إلى تلك التأويلات وسوء الظن.
- أعود وأقول إن وسطنا الرياضي يعاني من (أزمة) ثقة وأتمنى أن خطوات (الإصلاح) التي أعلن عنها أميرنا الشاب نواف بن فيصل والتي سوف تأخذ مرحلة (التنفيذ) في القريب العاجل تنجح وتساهم في تغيير هذه الصورة القاتمة جدا ويتحول وسطنا الرياضي والإعلامي بكافة أطيافه إلى (داعم) قوي لسلوكيات اللعب النظيف وإلى تطبيق الأنظمة بحذافيرها وإلى (مناصرة) كلمة (الحق) ليبقى(الخير) وأعوانه هم المنتصرون في جميع الأحوال.