|




عدنان جستنية
شفافية (نواف) من الشورى إلى التنفيذ
2010-01-21
وفقاً للتقرير السنوي الأخير للرئاسة العامة لرعاية الشباب الذي رفع لمجلس الشورى وجه أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس انتقاداتهم المباشرة إلى نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الذي تقبلها بـ(شفافية) بالغة ساهمت في نجاح الاجتماع الذي عقد بين الطرفين أواخر الشهر الماضي.
- هذا الخبر انفردت به جريدة (الحياة) في صفحاتها الرياضية بشكل موسع ومفصل دون غيرها من صحف أخرى اكتفت بالإشارة إليه وبما يطرح سؤالا مهماً ما الذي غيب الإعلام المكتوب والمرئي عن القيام بدوره في تغطية حدث مهم يعد من أوليات اهتماماته أم أن مجلس الشورى حرص على سرية هذا الاجتماع أو أن هناك من قام بتسريب المعلومات حصرياً للحياة فقط.
- لا أستطيع الحكم على السياسة الإعلامية التي ينتهجها مجلس الشورى قي تغطية الإعلام الرياضي مثلا لمثل هذه الاجتماعات كخطوة (حضارية) ينبغي عليه دعمها بقوة لينخرط ويتفاعل الشعب السعودي كأفراد ومجتمع مع انفتاح بدأ يتشكل في أكثر من اتجاه وجهة تحت مسميات وعناوين مختلفة ليكون المواطن ملماً بما يدور في كل ما يهتم ومتعلق بـ(حياته).. حاضره ومستقبله.. وكذلك نمو وازدهار وطنه في شتى المجالات بطريقة تسمح له بالتأقلم والمشاركة كصوت أو كمستمع أو على الأقل يصبح قريبا من المعرفة كحقيقة يلامس ويندمج مع معطياتها ويصادق عليها بالقبول أو الرفض.
- أعود إلى (شفافية) الأمير نواف بن فيصل التي اخترتها عنوانا لمقال سوف ينشر على جزأين حيت تمثلت هذه الشفافية في ثلاثة مواقف لمسناها تطبق على أرض الواقع (عمليا) وليس مجرد كلام الأول في مجلس الشورى الذي عقد في الشهر الماضي والثاني من خلال القرارات المهمة التي اتخذت في اجتماع المكتب الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي والثالث ظهوره مع زميلنا (بتال) في حوار(الواثقين).
- أبهرني الأمير الشاب بموافقته على حضور اجتماع مجلس الشورى الذي اتسم بالمصارحة والوضوح وقدرته على استيعاب آراء نقدية تكشف له بالأرقام حقائق تتعلق بمشاركات اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية السعودية في140منافسة خارجية شارك فيها 1202 لاعب، وعلى الرغم من كثرة المشاركات الخارجية لم تحقق السعودية إنجازا إقليميا أو قاريا أو دوليا لمنتخباتها وأنديتها ورأت اللجنة أن الإخفاقات الخارجية والمبالغ التي تصرف على هذه النشاطات لا توازي النتائج المتحققة في المحافل الدولية، كما أن هناك تركيزا على رياضات محددة دون غيرها.
- لم تتوقف مرئيات اللجنة عند هذا الحد فقط إنما طالبت بأهمية دراسة ظاهرة تدني مستوى تلك المشاركات الرياضية ونتائجها المخيبة للآمال قياسا بالدول ذات الإمكانات القليلة فنيا وماليا وذلك لمعرفة أسبابها ومعالجتها لتحقيق إنجازات رياضية تتناسب مع إمكانات السعودية وما تملكه من إمكانات رياضية يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل مع ما يتوافر للرئاسة العامة لرعاية الشباب من إمكانات مالية كافية، وعليه اقترحت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى تشكيل لجنة تتولى تقويم المسيرة الرياضية في السعودية ترفع توصياتها ونتائج دراستها للمقام السامي الكريم.
- وللحديث بقية غدا متواصلا مع (شفافية) أمل الرياضة السعودية ومستقبلها في موقفين مشرفين لأمير صادق وشجاع ويتقبل النقد برحابة صدر و(متواضع) اعتبر نفسه (زميلا) للإعلاميين ومفتخرا بهذه العلاقة التي (يتشرف) بها كل من له صلة بالكلمة ومنتمياً لها.