|




عدنان جستنية
إنها المفاجأة‎
2010-01-11
لم يكن الفوز الجميل الذي حققه العالمي على الاتحاد مفاجأة بالنسبة لي ولكثيرين ممن تابعوا لقاءً (ممتعاً) من طرف واحد، ذلك لأن نجوم العالمي بدأوا منذ مطلع العام الميلادي الجديد يقدمون أجمل وأفضل العروض بقيادة الفتى الذهبي حسين عبد الغني وكوكبة من النجوم تقدر شعار (الشمس) وتحترم جماهيره.
ـ لم يكن ولوج هدفين في مرمى مبروك زايد مصدر مفاجأة لمن يعرفون أن الكرة فوز وخسارة ويوم لك ويوم عليك، خاصة إن كان الفريق المهزوم قدم ما عليه إلا أن الحظ وقف ضده وحرمه من فوز يستحقه نتيجة مستوى فني رفيع جدا قدمه في هذه المباراة، عندها لن نلوم نور ورفاقه إنما الكل سوف يصفق لهم ويقول لهم ما قصرتم وخيرها في غيرها ياشباب.
ـ المفاجأة من الظلم جدا إذا وجهناها نحو فريق (كبير) لعب بفدائية وروح قتالية حتى الثانية الأخيرة وكسب المواجهة بجدارة واستحقاق بعرق وجهد لاعبين قدروا المسؤولية فتحقق لهم ما جاءوا من أجله عن طريق لعب كرة راقية يمتعون بها جماهير حضرت وشجعت فكانت النهاية (السعيدة) المنتظرة وليست المفاجأة المؤلمة لجماهير خرجت وهي تردد الله (يرحم زمانك ياإتي) والله يعوضك خيراً في نور خفق نور توهجه و(إخلاصه) للكيان وتدهور مستواه ونمور تحولوا في ليلة صفراء إلى أشباح.
ـ المفاجأة التي تستحق التأمل فيها من كل جانب لا تكمن في هزيمة الاتحاد من النصر إنما في هزيمة أكبر وأعظم من ذلك كله حينما يفقد اللاعبون التركيز، وتنفلت أعصابهم وتموت الروح الرياضية ويحولون الكرة إلى مصارعة (رفس) هنا مكمن (الخطورة) التي تحتاج إلى بحث جاد في نفوس هؤلاء اللاعبين ما الذي أوصلهم لهذه المرحلة من التهاون والتخادل وسوء السلوك.
ـ هذه المفاجأة الاتحادية بحد ذاتها التي يجب أن تدرس أسبابها الحقيقية من إدارة (المرزوقي) ولا غير هذه الإدارة، فالذي يعرفه الجميع أن اللاعبين يستلمون رواتبهم أولاً بأول ومكافآت الفوز يحصلون عليها دون أي تأخير، وهناك مراعاة لظروفهم حتى وإن أخطأ البعض منهم ومارس (تمردا) على المدرب وعلى إدارة النادي.. إذن المشكلة (أين) في (الدلال) الذي لم يقدره هؤلاء اللاعبون أم في إدارة تساهلت فكانت (المفاجأة) التي ربما تكون سببا في صحوتهم قبل فوات الأوان.
ـ عموما ألف ألف مبروك للعالمي هذا الفوز، وألف مبروك البطولة للزعيم ولا (عزاء) لنادي (المفاجآت) الحزينة والمهازل المؤلمة جداً.