|




عدنان جستنية
ونصره الله
2009-12-28
سألت نفسي عقب انتهاء مباراة الاتحاد والرائد والفوز غير المستحق الذي حققه أشباه النمور بالعافية وبأخطاء تحكيمية، ولا ألوم المطوع على غضبه واحتجاجه على صافرة ظالمة حرمت فريقه ثلاث نقاط جدير بنيلها رائد التحدي الذي كان (الأفضل) أداء ومستوى والأكثر وصولا للمرمى، ماذا لو كسب الاتحاد اللقاء بنتيجة ثقيلة قوامها مثلا خمسة أو ستة أهداف، كيف سوف تصبح ردود أفعال الاتحاديين جمهورا وإعلاما تائها في هذه الحالة؟!
ـ وبحكم أن جماهير العميد محبطة جدا فإن صحافة (لمعني) سوف تغني على نغمة عودة الروح المعنوية للنمور عقب عودة عضو الشرف (المؤثر) للدعم (اللوجستي) وخذ يا عناوين ويا مقالات ويا صور، أسبوع كامل (تنفخ) في العضو وتأثير حضوره نفسيا على نفسية اللاعبين ثم البدء في نشر طروحات نقدية موجهة لإدارة المرزوقى، ذلك أنها استيقظت متأخرة (بعدما طارت الطيور بأرزاقها) لتلومه على دعوة جاءت عقب (خراب مالطة)، إذ بات من الصعب إصلاح ما أفسده الدهر إلا بمعجزة.
- هذا على مستوى صحافة (لمعني) أما بالنسبة للقناة إياها فسوف تسير في نفس التيار (تمجيدا وتفخيما) من خلال حوارات ومداخلات وفلاشات تنصب كلها في (العصا السحرية) التي شكلت منعطفا خطيرا في الرجعة الخيالية لنور وزملائه.
ـ ولأن مقولة (أبو نية واحدة يغلب أبو نيتين) حضرت في ذلك المساء الجداوي فقد ذهبت أمانيهم أدراج الرياح بعدما نصر الله طبيب القلوب الذي (أكلوا لحمه) عقب فوز (باهت) قتل مخططهم الجديد رغم تعاطفي مع البلوي (منصور) الذي يستاهل كل خير، ولكن لمصلحة الاتحاد أظنه يتفق معي أن مستوى النمور لا يسر الناظرين إطلاقا ويحتاج منه إلى وقفة (صادقة) تدعم جهود إدارة (المرزوقى) والعضو (الداعم) وذلك عن طريق تجديد الثقة في المدرب واللاعبين والجهاز الإداري ثم البحث عن مواقع (الخلل) في خطوط الفريق ومعالجتها، ولعل من أبرزها خط الدفاع حيث إنني أرى أن الوقت مناسب للتعاقد مع مدافع القادسية (زكريا الهداف) وإعادة المفاوضات مع نادي الاتفاق للحصول على خدمات مهاجمه المتألق (صالح بشير) بالإضافة إلى تسريح الأجانب الثلاثة مع منح أحمد حديد الفرصة الأخيرة لتحسين مستواه بعدما لوحظ انخفاضه مؤخرا.
ـ رب ضارة نافعة.. فقد كشفت هذه المباراة حقيقة المشكلة التي كانت سببا في تدهور نتائج الفريق والتي صورها البعض بأنها فوضى إدارية لإثارة الجمهور بهدف (إسقاطه)، وشاركتها في ذات التوجه القناة الفضائية... إلخ)، فهل (تصلح) النوايا ويعود الاتحاديون على (قلب رجل واحد) لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بشعار (كلنا مع خالد).