|




عدنان جستنية
الجني الأزرق والمنشطات
2009-12-17
لم أكن أتوقع أن يأخذ مقال أمس حول اللاعب الهلالي إلسويدي الجنسية ويلي هامسون أبعادا عند البعض القليل خارج إطار الفكرة التي انطلق منها المقال والمنبثقة أصلا من حالة إعجاب ليس إلا ليتحول في اتجاهين معاكسين لم يأتيا (لا على البال ولا على الخاطر).
- الاتجاه الأول أثبت لي (أن إرضاء الناس غاية لا تدرك) وهي حالة لا نستطيع تعميمها حيث ذهب البعض من القراء أصحاب الميول الهلالية أن ظاهر الرأي الذي طرحته جميل وسليم بينما باطنه فيه (السم) الدفين فالمقصود الذي تعنيه وترمي إليه هو لفت نظر المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب حول اللاعب وكأنك بطريقة وأخرى تلمح بتعاطيه المنشطات وتطالبهم بتفعيل دور لجنة المنشطات وبالتالي القيام بالكشف عليه بعد نهاية كل المباراة تحديدا وغيره من اللاعبين المثار حولهم شبهة استخدامهم لها.
- وردي على هؤلاء القراء الذين أقدر مشاعرهم تجاه ناديهم وخوفهم عليه أنه لا يوجد أي سبب يمنعني من الكتابة المباشرة لو كان عندي ذرة شك تحوم حيال تعاطي اللاعب للمنشطات دون الحاجة إلى اتباع أسلوب (الهمز والغمز) ثم أن من أهم واجبات الكاتب (الناقد) هو تسليط الضوء على السلبيات والسلوكيات الخاطئة ومحاولة معالجتها بالكلمة الهادفة والبناءة.
- أما الاتجاه (الثاني) المعاكس فكان رافضا رفضا قاطعا لذلك الإعجاب بما فيه من إشادة لا يرى استحقاق اللاعب لها وذلك من منظور يدعم فكرة تعاطيه للمنشطات وبدليل أن المنتخب السويدي لم يستعن بخدمات (ويلي هامسون) حيث أن المنطق الفني يفرض علي أي مدرب استثمار إمكانيات وقدرات خارقة لمثل هذا النجم فلماذا لم يتم استدعاؤه من قبل مدرب المنتخب السويدي هذا إذا كانت لياقته البدنية بذلك المستوي الخيالي.
- أكاد اتفق إلى حد كبير مع منطق الرؤية الفنية التي لا أنكر أنها أثارت الشك عندي نوعا ما وتستدعي بالفعل أن تقوم لجنة المنشطات بمهامها على أكمل وجه وذلك قبل أن نسمع أصواتا قبل إقامة أي مباراة يكون الهلال طرفا فيها تطالب بإلحاح شديد جدا بذلك وبالتالي يصبح موقف هذه الأصوات صحيحا و(المعاكس) لي تماما و(المشكك) في إمكانات وقدرات (الجني الأزرق) وإن كنت ومازلت متمسكا بقناعتي أن اللاعب السويدي يعد ظاهرة كروية غير عادية تحتاج إلى دراسة واهتمام من أنديتنا وإعلامنا الرياضي إذ كيف يمكن أن تتوفر فيه كل المميزات رغم كبر سنه وبالذات لياقته البدنية العالية جدا؟