|




عدنان جستنية
فرصة العمر
2009-12-05
فرصة العمر تلك التي تطل عليك وتزورك مرة واحدة في حياتك، متجلية بالخضوع لك، مقدمة كل فروض الولاء والطاعة عبر عدة مغريات تبحث من خلالها عن رضاك وما يسعدك ويفرح من حولك، فإن لم (تحسن) استثمارها فلا تلومن إلا نفسك، لتعض أصابع الندم بعدما فوت فرصة قرعت بابك فطارت عنك بعدما تخليت عنها بإرادتك وغباء منك.
ـ في مواجهة اليوم التي تجمع الغريمين التقليديين (الاتحاد والأهلي) تتوفر مجموعة فرص (لا تعوض) لكلا الفريقين وإن كان الفريق الأهلاوي الأكثر (حظا) بسبب أجواء نفسية سيئة وقلة عناصرية يمر بها خصمه لو (استغلها) استغلالا جيدا فأغلب ظني أنه سوف يسدد كل فواتير الديون السابقة بتحقيق فوز كاسح (تاريخيا)، أحسب أن الزميلين الأهلاويين منصور البدر والدكتور عبدالرازق أبو داود لن يترددا عبر استديو القناة الرياضية السعودية من إظهار شفقتهما على الاتحاد، ويقولا بصريح العبارة (حرام يا أهلي كفاية).
ـ بواقعية وبلا مبالغة الاتحاد يعيش (أسوأ) حالاته، نتيجة ظروف قاسية قد تلعب دورا في تحطيم كل الآمال الاتحادية (المتبقية) للمنافسة على بطولة الدوري، وهي فرصة الأهلي لافتراس (النمور)، فإن ضيعها فلن ألوم أقلاماً أهلاوية إن ارتمت في (أحضان) الهلال والشباب كبديلين تخفف عليهم (الضغط والسكر).
ـ صحيح أن أهلي الكرة (الممتعة) اندثر (الله يرحمه) وأن فريقه الحالي يلعب بمدرب وبدون مدرب ويعاني من مشاكل فنية قضت على آمال محبيه لبلوغ بطولة غاب عنها (ربع قرن) ومع ذلك فإن فرصة (هزيمته) للاتحاد إذا لم تتحقق وفق (مغريات) قدمت له في (طبق من ذهب) فلنقل على الأهلي السلام.
ـ على الرغم من نظرتي (التشاؤمية) التي قد تزعج الاتحاديين الذين يبحثون عن بارقة (أمل) إلا أن هذه المباراة فيها من (الفرص الذهبية) ليعود العميد إلى وضعة الطبيعي ويستعيد الفريق عافيته وثقته للمنافسة لو حقق (المفاجأة) بفوزه على جار الهنا.
ـ إنها فرصة كبيرة لـ(كالديرون) ليكتشف إمكانات لاعبين (جمدهم) في دكة الاحتياط أو لم يشاهدهم عن قرب ليجرب ويطمئن على فريقه حتى لو غاب أبرز نموره المؤثرين.
ـ ولعلها فرصة (ثمينة) للاعبين كانوا يتمنون الفرصة (الكاملة) لإثبات وجودهم وكذلك الحال لأصحاب الخبرة وتحديدا (بوشروان والشرميطي والصقري ومناف) لتحسين صورتهم عند جماهير ناديهم والانتقام بمستوى (راق) جدا لظلم تحكيمي باستطاعتهم إفساد أهدافه وغاياته المكشوفة.