|




عدنان جستنية
حكم فيه (إن) وأخواتها
2009-12-03
نادراً ما أكتب عن التحكيم وأنتقد (قضاة الملاعب) لقناعتي بأن الأخطاء التحكيمية جزء لا يتجزأ من أخطاء أخرى تحدث عن غير قصد في الملعب من اللاعب والمدرب فتكون سبباً من مجموعة أسباب تؤدي إلى هزيمة فريق أو عدم ظهوره بالمستوى المأمول والمطلوب منه، إلى جانب أن الحكم (بشر) معرض مثل غيره للوقوع في هفوات وأخطاء حتى لو كان من أفضل وأنزه الحكام في العالم.
ـ واليوم حينما أكتب عن حكم مباراة (الاتفاق والاتحاد) أجدني مضطرا للتخلي عن تلك القناعة ذلك أن مواقف الحكم الدولي (عبدالرحمن العمري) مع الاتحاد ومع اللاعب (محمد نور) لم تشفع له عندي بـ(تمرير) الأخطاء الفادحة التي وقع فيها وكانت(سببا) رئيسياً في تغيير نتيجة المباراة على أنها غير (متعمدة) وحدثت عن(حسن نية) لسوء تقدير منه حيث إن ضربة الجزاء وطرد كريري ونور تدل بما لا يدعو للشك أن في رأس وصدر الحكم (الأنيق) جداً جداً (إن وأخواتها) ليهزم الاتحاد بأي طريقة وليحرمه (أبرز) نجومه في مباراتين متتاليتين (مهمتين) الأولى أمام المنافس (التقليدي) الأهلي والثانية أمام المنافس (الحقيقي) له الهلال وما (أدراك) ما الهلال.
ـ منتهى الغباء أن أبرر لكريري ونور أن أقدما على لعب فيه من العنف وخطورة مرفوضة وبالذات من كابتن الفريق الذي يعلم علم (اليقين) مواقف هذا الحكم من فريقه ومنه على وجه الخصوص إلا أن (تساهل) حكمنا (الدولي) في عدم إشهار البطاقة (الثانية) لنور عقب سوء السلوك الذي صدر منه تجاه الحكم المساعد والانتظار إلى حالة الاحتكاك أو(التصادم) التي حدثت بينه وبين اللاعب الخلوق فهد المفرج ومنحه البطاقة الحمراء (المباشرة) وضربة الجزاء الجائزة فذلك ما يؤكد حقيقة (إن وأخواتها) بوجود (نية مبيتة) عند الحكم لا تقتصر على هزيمة الاتحاد فحسب إنما أيضا (إضعاف) قوته.
ـ وإن تجاوزنا أخطاء العمري (المقصودة) تقديرا لمسببات (إن وأخواتها) التي دفعته إلى ممارسة (ظلم) علني (وعلى عينك يا تاجر) فلا أدري ماذا سيكون موقف أعضاء اللجان (المعنية) من فريق ذنبه الوحيد أنه يبحث عن لقب الدوري وهناك من له رأي آخر، فهل سوف تعاقب الحكم وتنصف الاتحاد ليس بإعادة المباراة إنما إلغاء البطاقتين الحمراوين اللتين حصل عليهما كريري ونور وقد سبق لإحدى هذه اللجان أن اتخذت نفس القرار تجاه لاعب نادٍ ظلم .