|




عدنان جستنية
القلب لا يكذب
2009-11-13
قبل يومين تشرفت باتصال هاتفي من عضو الشرف الاتحادي ورجل الأعمال المعروف الشيخ (أحمد فتيحي) مبديا شكره وامتنانه على الكلمات الصادقة التي خص بها قلمي عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد فراس التركي بما فيها من (إنصاف) ودعم وتشجيع لشاب ذي فكر نير يعمل بتفان وإخلاص.
ـ امتد بنا الحوار إلى سؤال وجهته لهذه الشخصية المرموقة لمعرفة رأيه حول المداخلات التلفزيونية التي انطلقت من بعض أعضاء الشرف سواء قبل مباراة الاتحاد أمام الفريق الكوري أو عقب نهايتها فقال في إجابة سريعة (يا أخويا عدنان القلب لا يكذب) ولك أن تفسر هذه العبارة كيفما تشاء.
ـ استوقفتني هذه (الحكمة) بعد نهاية المكالمة فبقدر ما أنها نالت (إعجابي) الشديد بها وبقائلها إلا أنني تأملت معانيها وصدق التعبير (العفوي) الذي من الممكن أن يؤخذ من تلك المداخلات التلفزيونية وطريقة تفسيرنا كمتلقين ومتابعين لها.
ـ حاولت بداية إيجاد مقارنة بين مداخلة عضو الشرف الاتحادي (طلعت لامي) قبل المباراة وحالة (التفاؤل) المبالغ فيه لمرحلة أقلقته في منامه وداهمت أحلامه ومداخلة عضو الشرف منصور البلوي الذي ابتعد عن الإعلام ومارس صمتا رهيبا على مدى ثلاثة أشهر ثم (انفجر) في لحظة (ضعف) في مرمى (بتال) القوس.
ـ تساءلت عن الفرق بين الحالتين وفي رأسي شريط (عتاب وملامة) موجه لكلتا الشخصيتين الاتحاديتين فالأولى لم تستطع كبح جماح مشاعرها فسبقت الحدث بـ(أفراح) أضغاث أحلامها دون إدراك لكرة (غدارة) لا تؤمن بالأحلام.
ـ أما الثانية فقد أساءت اختيار (توقيت) ظهورها بعدما استسلمت لمشاعر (مكبوتة) بلا أي مبالاة عما سيقال عنها خاصة وأنها (تحت المجهر) في حضورها وغيابها.
ـ عدت من جديد لحكمة (القلب لا يكذب) لأبحث عن تفسير منطقي عبر قراءة (نفسية) للأسباب الحقيقية التي دفعت (اللامي والبلوي) إلى ذلك الظهور فقلت محدثا نفسي لافرق بين الاثنين والحالتين فكلاهما (محب) للاتحاد، فالأول انطلق مندفعا في تفاؤله من خلال قلب فرح بالفوز قبل موعده.
ـ أما الثاني فإن لم يحسن اختيار (التوقيت) بحكم أنه لم يشاور (عقله) إلا أنه وفق في اختيار (القناة) التي يظهر من خلالها ليسمح لقلبه (يفضفض) ويعبر عن (آهات) كلها (ألم وحسره) من حق الجميع أن يفسرها بطريقته مناجيا قلبه..(أيها القلب، المحبة داؤك ودواؤك).
ـ أخيراً.. صدق من قال (عندما يكون القلب طيبا يمكن تصحيح كل شيء) وكلتا هاتين الشخصيتين (البلوي واللامي) تتميزان بقلب طيب لا يحمل الحقد ولا الكراهية.