|




عدنان جستنية
ركزوووا
2009-11-08
ما من شك أن هزيمة الاتحاد غير (المتوقعة) تعود أسبابها إلى (سوء حظ) لازم الفريق ومدرب أخفق في التعامل مع الخصم، إضافة لافتقاد اللاعبين (التركيز)، والسبب الأخير ركز عليه غالبية المحللين والنقاد عقب نهاية المباراة، وبقدر ما أتفق معهم إلا أنني لاحظت من خلال تعليقاتهم أن لديهم نفس (العيب) أو المشكلة حيث افتقدوا هم أيضا إلى الـ (تركيز) وهذا ما كان واضحا نتيجة وقوعهم في مجموعة من (المتناقضات) التي بالإمكان معرفتها عبر (مقارنة) بين أطروحات تداولوها قبل وبعد الحدث.
ـ كل تلك اللهجة المحفزة والداعمة للفوز وكسب البطولة وفق دلائل واضحة كوضوح الشمس في عز (الظهيرة) التي كانت ترشح العميد للبطولة وتؤكد حصوله على اللقب أخذت اتجاها عكسيا (180) درجة ضد اللاعبين والمدرب، وعندها بانت (شجاعتهم) والتي كانت غائبة تماما في الأسبوعين الماضيين.
ـ لا أبالغ إذا طالبت (المتلقي) بكافة أطيافه وانتماءاته أن يشاركني اليوم وفي الأيام القليلة الماضية (تركيزا) حول ما سوف يبث وينشر من آراء تدخل في قائمة (التضليل) ودائرة من سلسلة أفكار تدور حول نفسها لترتمي هي الأخرى في أحضان (التناقض) الذي يكشف مواقفهم عن طريق (فروقات) مرتبطة بالماضي القريب والحاضر.
ـ ركزوا معي أيضا أثناء مشاهدتكم للقاءات ومداخلات تلفزيونية لمواقف (مختلفة) كانت بالأمس تكيل مدحا وثناء بـ(النمور) ومستويات فنية شرفت الكرة السعودية فإذا هي اليوم على (النقيض) تماما وقد تناست روح (الوطنية) التي كانت (تزن) على ضرورة الاهتمام بها ممثلة في نادي الاتحاد.
ـ في نهاية هذه الكلمة دعونا نعترف جميعا أن فرقة النمور قدمت ما عليها وإن خسرت النهائي بسبب افتقادها لـ(التركيز) فمن الأفضل لنا مراعاة الجهود التي بذلت و(متعة) كرة أسرتنا جميعا عبر عروض مشرفة وأهداف خرافية ساهمت إلى حد كبير في تحسين سمعة وصورة الكرة السعودية.
ـ هذا ما ينبغي أن (نركز) عليه حتى يواصل (العميد) عبر نجوم (حفظوا ماء الوجه) تألقهم في مباريات دوري المحترفين السعودي و(يمتعونا) مع أندية الهلال والشباب بكرة حديثة تقدم نفسها لآسيا في بطولة ننتظر قدومها ونحن في حالة (تركيز) أفضل عما كنا عليه.