|




عدنان جستنية
جائزة البخلاء أم المبذرين
2009-11-04
لن أكرر رفضاً سبق أن عبرت عنه أكثر من مرة عن جائزة (....) التي احتفينا بفكرتها مع بداية ظهورها ولكن صدمنا بعد معرفتنا بأهدافها الخارجة تماماً عن (أفضلية) تساهم في الارتقاء بمستوى اللعبة وتطوير أداء اللاعب وزيادة التنافس الرياضي الشريف بين الأندية السعودية.
ـ اليوم سيكون موقفي مختلفاً متفاعلا مع واقع جائزة أصبحت (فرض عين) وأمراً مسلماً به وفقاً لمعايير تبحث عن دخل وربح مادي يغطي تكاليف هذه الجائزة على طريقة البرنامج الجماهيري (منكم وإليكم والسلام عليكم)
ـ بعد مرور عدة أسابيع من دوري المحترفين السعودي وحصول الهلال على النسبة الأكبر في دعم جماهيره من أجل الظفر بكسب مادي يضاف لخزينة النادي ورفع معنويات اللاعبين بمنحهم حوافز تساعد على زيادة نجوميتهم ومواصلة تألقهم لتحقيق الهدف الأسمى والمتمثل في نيل لقب بطولة الدوري فلابد بأن أشيد بهذا الجمهور والدعم الذي يقدمه لناديه.
ـ أما بقية جماهير الأندية وإن استثنينا جماهير نادي النصر الذي يأتي في المرتبة الثانية في الحصول على الامتيازات المالية من هذه الجائزة فلو بحثنا عن مسببات إحجامها عن المشاركة في استفتاء من المفترض أن يكون لهم دور وحضور قوي فيه فإننا أمام عدة عوامل تكشف موقفها (السلبي) في عدم دعم فكرة وأهداف هذه الجائزة وكذلك أنديتها.
ـ هناك من يقول إن هذا الإحجام يعود سببه في المقام الأول إلى عدم الاقتناع بالأهداف التي ارتكزت عليها هيئة المحترفين والشركة الراعية في الاختيار الذي بموجبه تحدد جائزة الأفضل لأحسن فريق وأفضل لاعب ناهيكم عن غياب مبدأ (العدالة) الذي يجب أن يكون في استفتاء يخص اثني عشر فريقا لست مباريات أسبوعيا دون تأجيل أي مباراة لفريق أو أكثر.
ـ آراء أخرى ترفض أن تكون جسراً في عملية تمويل جائزة تنسب شكلا ومضمونا للشركة الراعية بينما الحقيقة تقول حسب لغة الأرقام إن الجماهير هي من تمولها وبالتالي تدفع قيمتها
ـ الرأي الثالث يؤكد أن سلبية هذه الجماهير في عدم المشاركة ودعم أنديتها ونجوم فرقها مرجعه الحقيقي وسببه الرئيسي حالة (بخل) من قبل جماهير تكتفي بالتشجيع فقط والمطالبة بالفوز والبطولات دون أن يكون لها دور (مؤثر) في إبراز مكانة ناديها وحجم شعبيته في عصر تحكمه المادة وإعلام يسوق للشهرة والأضواء.
ـ الرأي الأخير من مجموعة آراء مختلفة ومتناقضة يأتي من الطرف المتهم بالبخل ليرد قائلا إنه ليس باستطاعته ممارسة (تبذير) لا معنى له ليس المستفيد الأول والأخير فيه النادي الذي يميل إليه ويشجعه إنما أطراف أخرى لها علاقة بـ(شح) فكري واستهلاك يذهب ضحيته جمهور ينضحك عليه بسهولة عبر ألقاب رنانة وجوائز طنانة.
ـ في مقال أمس ذكرت بالخطأ اسم عائض القرني والصحيح عوض القرني فالأول من مؤلفاته كتاب (لا تحزن) والثاني مؤلف كتاب (الحداثة في ميزان الإسلام) وهو الذي انتقده الدكتور عبدالله الغذامي .. لذا وجب التنويه والاعتذار والشكر للقارئ الكريم.