كدت (أفطس) من نوبة ضحك شديدة انتابتني عقب فراغي من قراءة حوار صحفي أجرته جريدة (شمس) أمس السبت مع نجم نادي الشباب والمنتخب الوطني سابقا فهد المهلل وتحديدا في الجزء الأخير منه وهو يروي موقفا طريفا حدث بينه وبين زميله اللاعب (يوسف الثنيان).
ـ الرواية تقول إنه في إحدى الرحلات التي جمعت بينهما أثناء سفرهما للمشاركة في إحدى المواجهات الدولية مع المنتخب السعودي أعلن قائد الطائرة عن وجود خلل في محركي الطائرة، وعندما علم الثنيان بخطورة الموقف طلب من المضيفة حبوباً (منومة)، إلا أن المهلل أخبره أن تناول هذه الحبوب صحيا قد يضر به أثناء وبعد المباراة، إلا أن الثنيان علل سبب طلبه لتلك الحبوب على أنه يفضل الموت نائما عن مواجهته صاحيا.
ـ بعدما انتهيت من نوبة الضحك التي داهمتني قفز إلى رأسي سؤال عن تلك الفكرة السريعة التي خطرت في ذهن (الفيلسوف)، فهو لم يقم بسلوك يعبر عن حالة ذعر شعر به بعد سماعه للخبر إنما بحث عن الخيار الأفضل لموقف لا يعرف كيف يتعامل مع ظروفه القاسية والمؤلمة جدا.
ـ هذه الرواية قادتني إلى حالة من التأمل حول واقع إنسان أحيانا يرفض مواجهة الحقيقة ويبحث عن وسيلة للهروب منها ومن مؤثراتها مع علمه اليقين بأن القدر ربما يكون له كلمة أخرى لتجاوز تلك المرحلة وأي مخاطر أسوأ قد تحدث لو أحسن التعامل معها بحكمة.
ـ أكاد أتفهم موقف الثنيان لو أنه مصاب بـ(فوبيا) ركوب الطائرة أو صعود الأماكن المرتفعة وألتمس له العذر، إلا أن منظر الموت الذي تخيله أدى إلى اتخاذه ذلك القرار إلا أنها صورة من صور (الموت) التي قد تؤدي بهذا الإنسان (الضعيف) إلى ممارسة سلوكيات غريبة جدا، فعندما يحس أن حياته مهددة بالخطر تراه يبحث عن خيارات (تعويضية) فيستخدم كافة الوسائل الممكنة وغير الممكنة ليتجنب المواجهة التي فرضها القدر عليه بناءً على موقف وضع فيه لم يتوقعه، أو نتائج لعمل لم يوفق فيه.
ـ قد يكون الخيار الذي لجأ إليه الثنيان أهون من ذلك الذي يفقد قدرة السيطرة على الموقف فيفضل الانتحار من خلال الإقدام على تصرفات حمقاء قد تؤذي الآخرين وتهدد حياتهم، وهذا الانتحار له أشكال متعددة لا تخرج في إطارها العام عن حالة (تهور) لحظة اتخاذ القرار.
ـ في حياتنا الخاصة والعامة تعالوا تسترجع ذاكرتنا بعضا من هذه المواقف التي تعرضنا لها ومقارنة بين الـ(شجاعة) في مواجهتها وقبول الحقيقة وحالة من (الجبن) تغتال قيمة الإنسان في موته وهو حي لتكشف عن حجم مدى ضعفه.
ـ الرواية تقول إنه في إحدى الرحلات التي جمعت بينهما أثناء سفرهما للمشاركة في إحدى المواجهات الدولية مع المنتخب السعودي أعلن قائد الطائرة عن وجود خلل في محركي الطائرة، وعندما علم الثنيان بخطورة الموقف طلب من المضيفة حبوباً (منومة)، إلا أن المهلل أخبره أن تناول هذه الحبوب صحيا قد يضر به أثناء وبعد المباراة، إلا أن الثنيان علل سبب طلبه لتلك الحبوب على أنه يفضل الموت نائما عن مواجهته صاحيا.
ـ بعدما انتهيت من نوبة الضحك التي داهمتني قفز إلى رأسي سؤال عن تلك الفكرة السريعة التي خطرت في ذهن (الفيلسوف)، فهو لم يقم بسلوك يعبر عن حالة ذعر شعر به بعد سماعه للخبر إنما بحث عن الخيار الأفضل لموقف لا يعرف كيف يتعامل مع ظروفه القاسية والمؤلمة جدا.
ـ هذه الرواية قادتني إلى حالة من التأمل حول واقع إنسان أحيانا يرفض مواجهة الحقيقة ويبحث عن وسيلة للهروب منها ومن مؤثراتها مع علمه اليقين بأن القدر ربما يكون له كلمة أخرى لتجاوز تلك المرحلة وأي مخاطر أسوأ قد تحدث لو أحسن التعامل معها بحكمة.
ـ أكاد أتفهم موقف الثنيان لو أنه مصاب بـ(فوبيا) ركوب الطائرة أو صعود الأماكن المرتفعة وألتمس له العذر، إلا أن منظر الموت الذي تخيله أدى إلى اتخاذه ذلك القرار إلا أنها صورة من صور (الموت) التي قد تؤدي بهذا الإنسان (الضعيف) إلى ممارسة سلوكيات غريبة جدا، فعندما يحس أن حياته مهددة بالخطر تراه يبحث عن خيارات (تعويضية) فيستخدم كافة الوسائل الممكنة وغير الممكنة ليتجنب المواجهة التي فرضها القدر عليه بناءً على موقف وضع فيه لم يتوقعه، أو نتائج لعمل لم يوفق فيه.
ـ قد يكون الخيار الذي لجأ إليه الثنيان أهون من ذلك الذي يفقد قدرة السيطرة على الموقف فيفضل الانتحار من خلال الإقدام على تصرفات حمقاء قد تؤذي الآخرين وتهدد حياتهم، وهذا الانتحار له أشكال متعددة لا تخرج في إطارها العام عن حالة (تهور) لحظة اتخاذ القرار.
ـ في حياتنا الخاصة والعامة تعالوا تسترجع ذاكرتنا بعضا من هذه المواقف التي تعرضنا لها ومقارنة بين الـ(شجاعة) في مواجهتها وقبول الحقيقة وحالة من (الجبن) تغتال قيمة الإنسان في موته وهو حي لتكشف عن حجم مدى ضعفه.