|




عدنان جستنية
لمن تبتسم ولمين تنسم؟!
2009-10-28
سئل فيلسوف الكرة السعودية سابقا يوسف الثنيان.. متى سوف تعتزل الكرة؟.. فأجاب حسب فكره المرح وشخصيته الكوميدية الساخرة التي يتميز بها قائلا(لما تنسم الكرة) تاركا تفسير رده مفتوحا على طريقة(المعنى) في قلب الشاعر.
ـ تذكرت مقولة أعجوبة ( التسحيب) وأنا أقرأ في عيون الشارع الرياضي وفي كثير مما طرح صحفيا وإعلاميا حالة من التفاؤل الشديد جدا حول ممثل الوطن وسفيره آسيويا الاتحاد ومباراته المصيرية أمام فريق ناجويا الياباني بما فيها من(ثقة)مفرطة لا تقل عن ثقة(أبويعقوب) في نفسه وكأن فوز النمور أصبح في(الجيب)مضمونا وإن مسألة هزيمته من (سابع) المستحيلات إلا إذا (نسمت) الكرة.
ـ وعلى الرغم من كل وسائل الدعم التي حظي بها النمور قبل وأثناء مباراة (الذهاب)سواء على مستوى قيادتنا الرياضية أو على مستوى إدارة وأعضاء شرف النادي والجمهور الرياضي عامة والجمهور الاتحادي خاصة، إلا أنني أستطيع القول إن (الحوت القاتل) سوف يسعى جادا لإثبات صحة هذا اللقب ويبتلع نمور (الإتي) ويحقق المعادلة(الصعبة) وتسخير كل أجواء اللقاء على أرضه وبين جماهيره لمصلحته بنفس طريقة استثمار الاتحاد لصالحه وأكثر.
ـ لكيلا يفهم أن رؤيتي هذه مبنية على لغة (تحذير)من مواجهة أخشى فيها على لاعبي الاتحاد من(الغرور)فإنني سأعود بالقارئ الكريم إلى أحداث الشوط الأول لمباراة (جدة) والتي انتهت لمصلحة الفريق الياباني مستوى ونتيجة رغم نقصهم العددي عقب طرد أحد مدافعيه من حكم اللقاء.
ـ لقد ساهمت رطوبة الجو على وجه الخصوص في انخفاض لياقة لاعبي الخصم بالشوط الثاني بحكم عدم تعودهم على مثل هذا الجو الذي أرهقهم وبالتالي سهل مهمة نور وزملائه في تسجيل خمسة أهداف دفعة واحدة، وهنا(مربط الفرس)الذي يدعونا على التركيز أولا وأخيرا على الجوانب الفنية، حيث إن خط الدفاع الاتحادي يعاني من خلل واضح وسيعاني أكثر هذا اليوم إن لم يعالج المدرب الذكي مشكلة كيفية تعامل لاعبيه مع طول قامة لاعبي فريق ناجويا .. (الله يستر).
ـ وعندما أصف كالديرون بالمدرب الذكي ذلك لأنه أشرك اللاعب (لوسيانو) في الشوط الثاني ولم يزج به من بداية اللقاء حرصا على الاستفادة منه كورقة رابحة بعد(انهيار)لياقة الفريق الياباني وهو الذي أيضا لم يتعود علي رطوبة جدة.
ـ خلاصة القول .. إذا ابتسمت الكرة للاتحاديين في ملعبهم و(نسمت) عند الفريق المنافس فماذا يمنع أيضا أن يحدث العكس فتبتسم للحوت القاتل وتكشر أنيابها في وجه النمور عبر درس نهايته قهر(فال الله ولا فالي).