|




عدنان جستنية
افرح يا (سلطان) دامت لك الفرحة
2009-10-24
يوم تاريخي مشرق ويوم من الأيام التي لا (تنسى) في مسيرة وحياة أميرنا الغالي (سلطان بن فهد) سواء على مستوى فرحة مشبعة وغامرة بانتصار مشرف حققه سفير الوطن نادي (الاتحاد) أو من خلال تفاعل تلقائي صادق من كل مواطن مع ذلك (الإبداع) الكروي وكذلك مع كل إطلالة تعبر عن مشاعر أمير الرياضة والشباب ظهرت واضحة في ثغر وجهه (حفظه الله) بابتسامات لا تفارق شفتيه رصدتها عدسات مصورين في الأرض وكاميرات نقلها الفضاء.
ـ كنت في ملعب الأمير عبدالله الفيصل أتأملها وغيري من جمهور يتابعها مثلي في ذلك المساء (الأخضر) في عنوانه الكبير و(الأصفر) في لمعة نجومه (النمور) إذ أصبح ترقبنا للشاشة الصغيرة متزامنا مع كل نهاية لقطة هدف نتفاءل بصورته تارة وتارة أخرى نشعر بنشوة سعادة في ملامح وجهه يشاركنا (الأمل) ونشاركه تطلعات لانجاز سعودي ينتظره الجميع وعلى وجه الخصوص (وجه السعد) ليغطي على أحزان في سلة إخفاقات مؤلمة تعرضت لها منتخباتنا الوطنية
ـ قبل تلك الليلة المضيئة بنوره ونور النمور كنا أشبه بذلك الذي كان في (غفلة) غاب عنه الإحساس بعمق مدى تأثره بتلك الإخفاقات و(ضغوط) متعددة الأوجه لم نعلم مقدار حجمها عليه وبالذات عقب خروج الأخضر من أمام المنتخب البحريني وعدم التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم حيث أن حالة (الإحباط) أفقدتنا جميعا قدرة (التفكير) حول معنى سقوط مرير وضخامته عند الرجل الأول المسئول عن الكرة السعودية.
ـ سداسية الاتحاد وردود أفعال برزت لمسناها عن قرب وعن حب وفق مؤثرات (صدمة) ذلك الإخفاق ورهان تحدي من نوع آخر في سبيل (التعويض) حيث (كشفت) حاسة مصور فنان ومخرج مبدع حقيقة معاناة كبيرة كانت تختبئ في صدره و(هم) كبير (زال) في لحظة اندماج مع كل هجمة وهدف يغزو شباك (الحوت القاتل).
ـ إلى الذين لاموه وانتقدوا الاتحاد السعودي ومارسوا أسلوب جلد الذات في ساعة إحباط هل شاهدوا مشهد من كانوا حوله في المنصة.. لمحت من خلال نظراتهم إدراكهم أهمية هذه المرحلة عنده لما يمثل (عبور) نمور الاتحاد محطة مهمة في مسيرته للحصول على اللقب الآسيوي والتأهل لكأس العالم للأندية (قفزة) كبيرة لها ألف معنى ومعنى.
ـ افرح يا (سلطان) دامت لك الفرحة فقد فرح الوطن لفرحك وثق تماما بأن أبناءك الذين أعادوا (هيبة) الكرة السعودية و(ثقتك) في رجال هم أهل لها لن يخذلونك ويقينا بإذنه تعالى أن (اليابان) تنتظر حضورك للمباراة النهائية ومشاركة (نادي الوطن) أفراحه بتأهل يبدد أحزانك التي تلاشت في جدة وسوف تتلاشى إلى الأبد.