|




عدنان جستنية
سلطان بن فهد و(أمل) الكرة السعودية
2009-10-12
الناس بطبيعة ظروف الحياة في عصرنا الحاضر دائما ما تحرص على سماع الأخبار (المفرحة) وأن تقرأ مع إشراقة كل صباح نبأ سعيدا يثلج صدرها ويمنحها روح التفاؤل ورغبة العيش والحياة
حتى على مستوى الكتابة النقدية في صحافتنا الرياضية يقول لي بعض القراء إذا أخذ النقد منحنى في اتجاه النادي المفضل واللاعب النجم المعجب به فإن ذلك يزعجني ولا يشجعني على قراءة بقية المقال وربما الصحافة عموما ولعدة أيام.
ـ حقيقة لا ألوم هؤلاء القراء مع يقيني أن هناك فئة منهم لها رؤية مختلفة و(معاكسة) تماما ولكن كما يقول الشاعر (وللناس فيما يعشقون مذاهب)
ـ في هذا اليوم سوف ينحاز قلمي مع الأخبار (المفرحة) وأتجاوب مع تلك الآراء التي تبحث عن كاتب صحفي (ينعنشها) بخبر (حلو) يوسع شرايين القلب الضيقة حيث سوف أتناول الدعم الذي قدمه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد لنادي الاتحاد أثناء استقباله لرئيسه الدكتور خالد المرزوقي.
ـ حينما نقيّم مثل هذا الخبر فهو يعد خبراً عادياً جداً على اعتبار أن الأيادي البيضاء لأمير الرياضة والشباب لم تكن (مقتصرة) على الاتحاد فحسب إنما امتدت إلى أندية أخرى من منطلق شخصيته القيادية وفكر يفرض عليه القرب من هذه الأندية لمعرفة احتياجاتها وتذليل كل الصعاب التي تواجهها.
ـ نادي الاتحاد كما هو معروف من الأندية (الثرية) مادياً وهذا الثراء ليس (مقيداً) باسم معين وشخصية بذاتها فمحبوه (كثر)، ولكن الدعم المادي الذي قدمه الأمير سلطان بن فهد في هذه المرحلة بـ(الذات) له أكثر من معنى و (رسالة) موجهة لها أبعادها الـ(وطنية) عبر اختيار توقيت له (خصوصيته) تجاه ناد سعودي مقبل على مشاركة يمثل فيها الـ(سفير) الوحيد للكرة السعودية في المحفل القاري و (الأمل) الأخير الذي يرجى أن يكون لها حضورها في حصد البطولة والوصول إلى (عالمية) الأندية في كرنفال له أهميته وقيمته دولياً.
ـ ولهذا عندما يأتي تقييمنا لهذا الخبر من عدة زوايا فهو خبر له ثقله بمعايير المسؤول والمواطن الحريص كل الحرص على أن يكون نموذجاً (صادقاً) في دعم (نادي الوطن) في مهمة وطنية تحتاج إلى تضافر الجهود والتضحية وإبداء مواقف الرجال في مرحلة تستدعي وقفتهم وإظهار مدى عشقهم وإخلاصهم لناد في حجم ومكانة (الاتحاد) المقبل على نقلة (تاريخية) بقيادة رئيسه (طبيب القلوب) الذي بحسه الوطني أحسن الاختيار لشخصية وضعت (ثقتها) في من يشرف الوطن .