|




عدنان جستنية
النحلة والعسل وشعرة معاوية
2009-10-03
في لحظة تجل مع الذات كانت لي وقفة مع هذه المختارات من آراء وحكم وددت مشاركتكم لي في قراءتها لمافيه المفيد والمتعة لي ولكم.
ـ لم يكن بيتهوفين موسيقارا فحسب، فقد كان أيضا عبقريا عرف كيف يفلسف الحياة ويقدس الحرية، حيث كتب يوما لصديقه ( إن الحرية يا صديقي لا تهبط إلى الشعوب القاعدة، فهي ليست بماء ترسله السماء إلى الزرع الظاميء إنما الشعوب هي التي يجب أن تسعى إلى الحرية وتكتسبها تماما كما يفعل النحل وهو يتنقل بين الزهور ليمتص رحيقه، ذلك لأنه لو بقي حبيسا في خليته لمات جوعا، ولما استطاع أن يقدم لنا أطيب طعام).
إن الحرية يا صديقي نعمة يجب أن نسعى ونكافح من أجل كسبها، وإلا فلن نستطيع أبدا أن نفوز بها ونتمتع بلذتها.
ـ يرون أن معاوية كان سياسيا داهيا يعرف كيف يجمع حوله الناس، وإنه كان حليما ويذكرون من أقواله ( لقد كنت ألقى الرجل في الجاهلية فيوسعني شتما فأوسعه حلما فأرجع وهو لي صديق إن استنجدته أنجدني ، وأثور به فيثور معي ، وما وضع الحلم عن شريف شرفه ولا زاده إلا كرما. وشعرة معاوية هي الحكمة التي ذكرها ليبين سياسته في معاملة الناس، إذ قال: لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، وسأله بعضهم وكيف ذلك؟ فقال : كنت إذا شدوها أرخيتها وإذا أرخوها شددتها.
ـ قال الوليد بن عبد الملك لأبيه : يا أبت ما السياسة ؟ قال : هبة خاصة مع صدق مودتها واقتياد قلوب العامة بالإنصاف لها واحتمال هفوات الصنائع.
ـ النحلة تجد المتعة في جني العسل من الزهرة، والزهرة أيضا تجد المتعة بإعطاء الرحيق للنحلة ، والنحلة والزهرة تجدان حاجة ونشوة بالأخذ والعطاء.
ـ القوانين مثل بيوت العنكبوت، تقع فيها الطيور الصغيرة وتعصف بها الطيور الكبيرة، وإن أقوى الأشجار ترتفع بين شقوق الصخور.
ـ إن القوانين التي تلجم الأفواه وتحطم الأقلام تهدم نفسها بنفسها.
ـ حين يطرق الرقي باب أمة من الأمم يسأل: أهنا فكر حر؟ فإن وجده دخل وإلا مضى.
ـ كرامة الإنسان تكمن في فكره.
ليس الشجاعة أن تقبل بالرأي الذي يعجبك بل الشجاعة أن تقبل بالرأي الآخر.
ـ ثلاثة قد تخدر الضمير أو تصيبه بالصدأ : المال والسلطة والشهوة.
ـ إني أخالفك الرأي ولكني مستعد للدفاع حتى الموت عن حقك بإبدائه
ـ سقوط الجواهر على الأرض لا يفقدها قيمتها.