|




عدنان جستنية
من غير ليه!
2009-09-16
بسبب ضيق المساحة تم اختصار مقال الأمس وعنوانه (استئناف أم استخفاف) تناولت فيه حالة (الغموض) التي شكلها نص قرار الرفض الصادر من لجنة الاستئناف حول قضية اللاعب أحمد الدوخي وخطاب الاستئناف المقدم من إدارة نادي النصر، لأستكمل اليوم (تساؤلات) من الممكن بل ومن المؤكد طرحها على اعتبار أن شعار (من غير ليه) أصبح هو السائد في أسلوب ومنطق اللجنة (الحديثة) ولجنة الاحتراف والذي بطبيعة الحال سيجد رفضا عند الطرف الآخر.
ـ وبقدر ما لهذه التساؤلات من قبول لها في الشارع الرياضي فإن هناك سؤالا يفرض نفسه بحثا للإجابة عنه وهو.. ما العوامل والدوافع التي أدت بكلتا اللجنتين إلى استخدام شعار (من غير ليه) في صيغة ما تصدره من قرارات، وكأن شيئا ما (تتحفظان) على عدم ذكره والإفصاح عنه، مع أن لجنة الاحتراف تملك الأنظمة التي تحميها ولجنة الاستئناف لديها (الصلاحيات) المدعمة لها بقوة تجاه أي قرار تتخذه.
ـ موقف محير جدا ويثير بالفعل عدة علامات استفهام وتعجب، وإن كنت أرى من وجهة نظري أنه يمثل في عموميته (توجها) أكثر من أن يكون (موقفاً) خاصة بعدما وضعت لجنة الاستئناف حدا (فاصلا) لهذه القضية بتأكيدها على أن قرارها نهائي ولا رجعة فيه في الوقت الذي كان للجنة الاحتراف أكثر من تصريح صحفي نشر على لسان رئيسها الدكتور صالح بن ناصر مؤكداً انتظار اللجنة لرد الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ الذي وصل إلى فهمي وأستطيع استيعابه بما يؤكد صحة رؤيتي أن لجنة الاستئناف في حالة وصول رد الاتحاد الدولي بقبول صحة احتجاج النصر فإنها سوف ترفض أي قرار (ينقض) قرارها، ذلك أنه من غير المعقول موافقة أعضائها على عقد اجتماع لدراسة وبحث استئناف إدارة نادي النصر ما دام أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيكون له موقف (يضعف) موقفها في أول قضية تسند لها وتبت فيها.
ـ على كل حال.. من (غير ليه) ما زلت عند رأيي السابق بأن (توجه) الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا في لجنة الاحتراف ولجنة الاستئناف هو الدعم الكامل لـ(إيقاف) أساليب (التحايل) على الأنظمة بلجوء بعض الأندية إلى حيلة (الكباري) التي يُخشى أن تثير مزيدا من المشاكل والقضايا في بيئة احترافية ما زالت في مرحلة (النضوج)، ولو تفاقمت يصبح من الصعب حلها والسيطرة عليها.. ومن غير ليه؟!