|




عدنان جستنية
ما زال قرار الرئيس العام ساري المفعول
2009-09-12
أرغم طلعت على تقديم استقالته للرئيس العام لرعاية الشباب بناءً على أسباب فرضت عليه اتخاذ خطوة ذكية تهدف إلى كشف هوية المتربصين للإطاحة به، من خلال لعبة غبية وحرب غير (نظيفة) حتمت عليه عدم الدخول فيها لكيلا يحقق لهم مآربهم وبالتالي وضع المسئولين في الصورة.
لهذا حرص رئيس هيئة أعضاء الشرف أن لا يعلن استقالته مباشرة إنما لمح ولوح بها في خطاب يستأذن الأمير سلطان بن فهد بقبول استقالته لعدة اعتبارات فرضت أن يعطيها جل تقديره، ومن أهمها أن تعيينه كرئيس لهيئة أعضاء الشرف جاء (بتوجيه منه) بما لهذا الاستئذان تقديره الكبير ومدلولاته عنده (حفظه الله)، فمن خلال متابعته للأحداث الاتحادية وما يجري خلف كواليسها لا بد أنه أدرك الحرب الشرسة غير الأخلاقية التي تعرضت لها الشخصية التي وضع ثقته فيها بما يدعوه إلى التدخل الرسمي والحازم لوضع حد نهائي لمن يحاولون إلغاء قرار تعيين اللامي وفرض وصايتهم على الاتحاد وهيمنتهم عليه.
ما توقعه اللامي حدث بالفعل من خلال الاجتماعات التي عقدها وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة (سعود عبدالعزيز) بين الأطراف المختلفة كل على حدة بما يدل على أن الأمير سلطان بن فهد (حفظه الله) بـ(حنكته) فطن لما بين السطور والمغزى من رسالة (الاستئذان) بأن هناك من يريد (تحدي) القرار الذي أصدره ويريد إثبات أنه (الأقوى) دون أي اعتبار للجهة المشرعة للقرار.
ـ سعود عبدالعزيز الشخصية الهادئة المتزنة كان نموذجا للمسئول (العقلاني) فلم يكن (منحازا) لطرف على حساب طرف آخر، بل تحدث بما يمليه عليه ضميره مهتما بالرمز الأمير (طلال بن منصور) ودعوته التي فرضت عقد اجتماع لا يمثل بأي حال من الأحوال اجتماعاً لهيئة أعضاء الشرف إنما لبعض محبيه، بدليل أن رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي اعتذر عن الحضور ليقوم ممثل الرئيس العام لرعاية الشباب بإيصال توجهات محددة للمجتمعين من أسماء لها مكانتها الكبيرة كأعضاء شرف، حيث حرص على سريتها وعدم تسريبها للصحافة والتي تنصب في خلق أجواء صحية داخل البيت الاتحادي.
ـ في نفس اليوم اجتمع وكيل الرئيس العام للشؤون الرياضية مع رئيس هيئة أعضاء الشرف (المكلف) ومع رئيس نادي الاتحاد (المنتخب) وعدد قليل من أعضاء الهيئة الشرفية حيث اطلع على كثير من المعلومات واستمع إلى وجهات نظرهم حول الهيكلة التنظيمية المقترحة لهيئة أعضاء شرفه ليقوم بإيضاح الصورة كاملة لأمير الرياضة والشباب وإبلاغه بالقرارت التاريخية التي اتخذت في اجتماع الـ (44) عضوا.
ـ على ضوء هذه الحيثيات أستطيع القول إن منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف ما زال ساري المفعول حتى إشعار آخر وفقا لقرار الرئيس العام لرعاية الشباب وإلى حين النظر في التقييم العام لوضع هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد حسب التوصيات التي رفعها وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة لقائد الحركة الرياضية في بلادنا.. والله أعلم.