|




عدنان جستنية
سوبر (زين) ونادي (القرن)
2009-07-18
منعندما (تتشدق) بعض الصحف ووسائل الإعلام المرئية وأعني هنا بالذات القناة الرياضية السعودية وقناة العربية بالتعامل مع منجزات الأندية على حد سواء من خلال الاحتفاء بهذه الإنجازات وتقديم كل وسائل الدعم المطلوبة التي تساهم في زيادة رصيدها لما فيه مصلحة (الوطن) والكرة السعودية نجد للأسف أن هذه الصورة الجميلة والكلمات المنمقة لا تأتي ولا تظهر إلا عندما يكون المستفيد هو نادي (الهلال) حيث تبرز حينذاك شعارات النخوة والنشامة وإنكار الذات بينما (تختفي ) تماما عندما تحسب لأندية أخرى مثل الاتحاد والأهلي والشباب والنصر وإليكم (الدليل).
ـ في الأيام القليلة الماضية تناقلت بعض الصحف خبرا منقولا عن إحدى الصحف الكويتية مفاده أن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء أقر بجائزة (نادي القرن) بالنسبة للأندية الآسيوية حيث اهتمت هذه الصحف بهذا الخبر من زاوية واحدة حصرته على نادي الهلال مع أن مضمون الخبر جعل المنافسة بين ناديين سعوديين هما (الاتحاد والهلال) إلا أنهم لم يشيروا نهائيا إلى اسم نادي الاتحاد.
ـ حتى جريدة (الشرق الأوسط) التي كان لها جهد أكبر في متابعة الخبر على الرغم من ذكرها في سياق المعلومات التي حصلت عليها لاسم نادي الاتحاد كمنافس لحصد هذه الجائزة إلا أنها في نهاية تقريرها حسمت الموقف لمصلحة الهلال مع أنه من المفترض أن يكون موقفها (حياديا).
ـ كذلك الحال بالنسبة لزميلنا (إبراهيم الجابر) الذي أضاف لبرنامج عناوين نجاحا وإثارة أمتعت المشاهدين نلاحظ عليه هو الآخر تجاهله لـ(حقوق) الاتحاد أثناء حديثه عن هذه الجائزة ولم يكتف بذلك إنما طالب بدعم الهلال على اعتبار أنه (الأكثر) جماهيرية هكذا قالها نصاً ليذكرنا بشركة (زغبي) واستفتاءات (نص كم).
ـ الدليل الثاني على إعلام يتشدق بـ(الحيادية) حسب أهوائه فهذه شركة (زين) أعلنت عن عزمها إقامة بطولة (السوبر) مع بداية الموسم الرياضي الجديد بين بطل كأس خادم الحرمين الشريفين (الشباب) وبطل دوري المحترفين السعودي (الاتحاد) حيث تم نشر هذا الخبر على استحياء شديد في بعض الصحف ناهيكم عن صحف تجاهلته على طريقة (مالناش دعوة).
ـ لكم أن تتصوروا ماذا لو كان الهلال طرفاً في هذه البطولة كيف سيكون الاحتفاء بها من الإعلام الهلالي الذي أشغل الرأي العام و الإعلام الاتحادي بقضايا لجنة الاحتراف و (حقوق) شركتي الاتصالات وموبايلي وآراء ضد شركة (زين) وهيئة المحترفين وقد نجح في ذلك.. ويا قلبي لا تحزن.