|




عدنان جستنية
لجنة الاحتراف والاتحاد في نفق واحد (1)
2009-07-15
عقب البيان القوي الذي أصدرته لجنة الاحتراف بخصوص الشكاوى المرفوعة ضد نادي الاتحاد، تساءلت: ما هي (الحكمة) من هذا البيان الذي يحمل صيغة (شديدة اللهجة) في مضمونه من خلال حقائق وأرقام تم الاستناد عليها، ثم ما هو (الهدف) الذي تسعى لجنة الاحتراف إلى تحقيقه ؟
ـ حاولت الإجابة على هذه التساؤلات بحيادية تامة دون أن أقع في دوامة الدفاع عن طرف على حساب الطرف الآخر.
ـ ذاكرتي استرجعت في لحظات شريط موقف سابق للجنة الاحتراف حدث بالعام المنصرم وفي التوقيت نفسه عبر معلومات أطلقها عضو اللجنة (أحمد عيد) أخذت ذات الاتجاه حول شكاوى وصل عددها إلى (11) شكوى، وهنا توقفت طويلا وأنا في حالة مقارنة بين الحالتين والموقفين لأطرح سؤالا مهما وهو: ألم تتعلم لجنة الاحتراف من (درس) الموسم الماضي بعدما كسب الاتحاد قضيته أمامها أم أن تلك (الخسارة) عملت عمايلها فلم تغب عن ذاكرة رئيس اللجنة الدكتور صالح بن ناصر وزملائه فأرادوا من خلال البيان الذي عمم ونشر في جميع الصحف (رد اعتبار) للجنة من تلك الخسارة وذلك الانتصار الذي تحقق لنادي الاتحاد ؟!
ـ في نفس السياق وجهت سؤالا (معكوسا) لنادي الاتحاد دون تحديد هوية المسئول: ألم يتم الاستفادة من (درس) الموسم الماضي وبلبلة إعلامية وجماهيرية كانت كافية لأخذ (العبرة) في أسلوب التعامل مع السماسرة وضبط العلاقة (القانونية) عبر عقود لا تدخل النادي في مشاكل و(زيطة وزمبليطة) هو في غنى تام عنها.
ـ حقيقة احترت في الإجابة على سؤالين بديهيين لابد أن كلتا الجهتين قد وضعتهما في الحسبان، ولهذا أستبعد تماما أن (تخاطر) لجنة الاحتراف للمرة (الثانية) وتتخذ موقفا صارما عبر إصدارها ذلك البيان لولا أن موقفها كان سليما ثم خشيتها لو أنها (سكتت) لتورط نادي الاتحاد في موقف صعب جدا يمنعه من تسجيل لاعبين أجانب ومحليين وهو المقبل على تمثيل الوطن في البطولة القارية وبالتالي تتورط اللجنة في اتهامات تضعها أمام الرأي العام عموما والجماهير الاتحادية خصوصا في موقع الخصم وصورة لا تليق بالقائمين عليها وللحديث بقية غدا بإذن الله.