|




عدنان جستنية
صح النوم يا دكتور
2009-07-11
يما كنت أتمنى أن يظهر الدكتور عبد الإله ساعاتي أحد المرشحين الأربعة لرئاسة نادي الاتحاد في الوقت الضائع بعدما علم بخسارته ليعلن انسحابا (مسببا) عبر (اتهامات) وجهها لعضو الشرف منصور البلوي وهو الذي كان في كل حواراته الصحفية والتلفزيونية يثني عليه ويبارك للاتحاديين بوجود (قامة) كبيرة مثله.
ـ كان بمقدور الساعاتي أن يتقبل نتيجة التصويت أو ينسحب بصمت، على اعتبار أنه كان يعلم مسبقا ومن اليوم الأول لترشيحه أنه لن يفوز بكرسي الرئاسة وفق (مؤشرات) واضحة جدا ظهرت في رفض ملفاتهم أولا ثم في تلميحات رئيس هيئة أعضاء الشرف المستقيل بوجود (اسمين) منحهما حق (السرية) إلى جانب ابتكار أنظمة جديدة بعد إغلاق موعد الترشيحات من خلال السماح بدخول أسماء إضافية تمثلت في الشخصيتين الاتحاديتين محمد الجهني وخالد المرزوقي.
ـ ولعل الدليل الذي يثبت أن الرئيس المرشح (المنسحب) يعلم بهزيمته مبكرا هو (رسوبه) الفظيع في المقابلة التلفزيونية التي أجريت معه عبر قناة (العميد)، عندما كشف من خلال أجوبته على الأسئلة الموجهة له من قبل زميلنا (عمر كاملي) عدم علمه بالموازنة المقترحة المقدمة في ملفه الانتخابي ثم ارتباكه الواضح من بداية الحلقة، مما اضطره إلى الاستعانة بـ(صديق) وأقصد بذلك شقيقه الدكتور عمر ساعاتي الذي لم يوفق هو الآخر في تقديم الإجابة الصحيحة، مع احترامي الشديد لكليهما.
ـ رجل في قامة ومكانة الدكتور عبدالإله ساعاتي لا أظنه يعجز عن (التحضير) لمثل هذه المقابلة التلفزيونية والإعداد المسبق لكل سؤال بالإجابة عليه، وهو الصحفي القدير الذي ينتمي لعائلة صحفية ولديه خبرة كافية في الحوارات الصحفية والتلفزيونية، إلا أنه أراد تحقيق مكاسب شخصية له وقد نجح في ذلك.
ـ تمنيت أن يمارس الساعاتي الوجه (البريء) الذي اتسم به منذ إعلان اسمه في الترشيحات ويكتفي بالمكاسب (الإعلامية) والدعائية التي حققها وفق حملة (ناجحة) جدا تميز بها عن غيره من المرشحين كنت أول من هنأه بهذا الفكر هو وزميله (الفزيع) صالح العمودي، ولكن كما يقولون (غلطة الشاطر بعشرة) يا دكتور، فقد جاءت النهاية مؤسفة باتهامات تدعوني لأن أقول له عفوا.. يا دكتور (صح النوم) وخيرها في غيرها.. و(التكرار يعلم الشطار).