|




عدنان جستنية
نقد وسؤال استثنائي
2009-06-24
إشكالية سؤال دار في رأسي تجاه موسم (استثنائي) حول مدى إمكانية تناوله ثم الإجابة عليه، ألا وهو: ما الفرق بين النقد الذي وجهه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد عقب الهزيمة المؤلمة التي تلقاها المنتخب السعودي في مباراة الذهاب أمام المنتخب الكوري الجنوبي والنقد القاسي أيضا الذي يقوم به معشر الكتاب والنقاد الصحفيين والإعلاميين عموما؟!
ـ إجابة هذا السؤال لم أتعب في البحث عنها حيث وجدتها سريعة في ردود الفعل التي تجاوبت وتفاعلت بسرعة متناهية مع النقد الذي أطلقه أمير الرياضة والشباب وكيف أصبح له تأثيره الإيجابي عبر أصداء وضعت حدا لتجاوزات حكام (النخبة) في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث لاحظنا عقب تلك المباراة (الظالمة) في أحداثها اختلافا جذريا على مستوى (الصافرة) لتكسب الرياضة السعودية من خلال قائد حركتها معركة مهمة في مسيرة الكلمة والحركة النقدية.
ـ إذا توصلنا إلى هذه (القناعة) حول أهمية النقد لمعالجة السلبيات ووضع النقاط على الحروف، فهل يا ترى ستجد آراء الكتاب والنقاد والمحللين نفس الصدى من التجاوب من قبل المسئولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم أو الأندية أو كل من له علاقة بالرياضة السعودية وشارك في تحقيق إنجازاتها وأحيانا إخفاقاتها؟!
ـ إنني أرى أن الالتزام بمبدأ (الصدق) يقدم لنا إجابة على تساؤلنا بما في ذلك من (شفافية) في أسلوب تعاملنا وتفاعلنا مع النقد بما يفرض على الجميع بدون استثناء قبول (الحقيقة) بوجهيها الحسن والسيئ دون أي (حساسية) معروفة عن مجتمعنا الرياضي السعودي عامة الذي يتحسس من النقد، حيث ينظر إليه في كثير من الأحيان من منظور (شخصي) فيرفضه وبالتالي يحاول الانتقاص من الكلمة وقائلها أو تجده (متجاهلا) للنقد، مطبقا للمثل القائل (أذن من طين وأذن من عجين).