|




عدنان جستنية
آه وألف آه.. يا قهر
2009-06-18
آه وألف آه على مباراة كان المنتخب السعودي هو الأقرب للفوز والأفضل لنيل بطاقة التأهل الثانية لنهائيات بطولة كأس العالم إلا أن الحظ وسوء الطالع حرمنا من انتصار كنا قاب قوسين أو أدنى منه عبر فرص ثمينة تحققت للاعبي الأخضر على مدى شوطي المباراة حيث أهدرت لعدم استثمارها أحيانا كما ينبغي.
ـ آه و ألف آه على خسارة مؤلمة جدا لم يوفق المدرب (بسيرو) في قراءة الفريق الخصم جيدا من خلال معطيات واضحة قبل المباراة وأثناء سيرها في أداء وتكتيك الفريق الكوري الشمالي إذ لم يحسن اختيار التشكيلة المناسبة بعدما أصر على قناعات سبق أن حذرته منها الصحافة الرياضية وزاد الطين بلة تغييراته الخاطئة والمتأخرة جدا .
ـ آه وألف آه على تعادل خطط له المدرب الكوري ونجح في تحقيقه والذي كان (مستسلما) للهزيمة على أرضنا وبين جماهيرنا فالذي شاهد الكوريين وهم في أسوأ مباراة يلعبونها لا يصدق وفقا لمجريات اللعب وسيطرة ميدانية للأخضر أن فرصة العمر ضاعت من بين أيدينا وفي متناول أقدام نجوم لاعبينا التي لا يمكن لها أن تعوض أو تتكرر.
ـ آه وألف آه على حكم اللقاء السوري (محسن باسمة) الذي وإن وفق في قيادة المباراة إلى حد ما إلا أنه حرم جماهير الكرة السعودية (البسمة) لعدم احتسابه ضربة جزاء صحيحة في الشوط الثاني بعدما تعمد أحد لاعبي الفريق الكوري إعاقة اللاعب (الأفضل) في المباراة (نايف هزازي).
ـ آه وألف آه على إصابات شكلت محورا رئيسيا في هذا الإخفاق ويجب أن نعترف بذلك وبالمسببات الحقيقية التي أدت إلى غياب عناصر (مؤثرة) في خطي الوسط والهجوم فلو كان لهؤلاء النجوم حضور بالأمس أو في مباراة كوريا الجنوبية لما خسرنا التأهل ولكن قدر الله وما شاء فعل فلم تكتب لنا.
ـ كل هذه الآهات والحسرات لن تنفع ولن تفيد وإن كان هناك أمل (ضعيف) للأخضر في (ملحق) قد يلحق بركب المنتخبات المتأهلة للمونديال العالمي بإذن الله وتوفيقه ثم برؤية (مختلفة) في تعامل المسؤولين مع المرحلة المقبلة من منظور حكمة الاستفادة من الأخطاء السابقة ولعل من أهمها الإرهاق الشديد الذي وصل إليه اللاعب السعودي نتيجة مشاركات أجهدته كثيرا وأتعبت الأخضر ولهذا لم يظهر بعض اللاعبين المعروفين بالمستوى المأمول منهم في هذا اللقاء وفي اللقاءات الأخيرة و آه .. يا قهر.