|




عدنان جستنية
خالد بن فهد والسيرة الحسنة
2009-06-15
لا أظن أن الأمير خالد بن فهد لم يكن جاداً في استقالته الأولى التي قدمها صيف الموسم الماضي حتى يقدم استقالته للمرة الثانية وفي نفس التوقيت ليدخل في دوامة تأويلات تعطي انطباعاً عاماً أن حرصه بالاستمتاع بإجازة الصيف هي التي دفعت به إلى اتخاذ نفس القرار دون اهتمام لما سيقال عنه لو تراجع تحت مبرر ضغوط شرفية أجبرته على الاستمرار.
ـ الذي يقرأ سيناريو الأدوار والأحداث بكافة شخوصها وتفاصيلها يدرك تماما أن الاستقالة التي أعلن عنها (أبو فهد) من خلال قناة (العميد) كانت رغبة لنية مبيتة ليس لها أي ارتباط بإجازته السنوية أو أوضاع اتحادية غير مرضية فرضت عليه الابتعاد نهائيا عن الوسط الرياضي بقدر ما أنه وجد وفق قناعة (شخصية) أن جهوده الذاتية من أجل وضع نادي الاتحاد على المسار الصحيح حسب معطيات اطلع عليها بنفسه ودلائل تأكد منها بأم عينيه اضطرته إلى الاستسلام للأمر (الواقع) وبالتالي (الانسحاب) من الوسط الرياضي وليس فقط من رئاسة هيئة أعضاء الشرف.
ـ حاول واجتهد كثيرا لوضع هيكلة وآلية جديدة لهيئة أعضاء الشرف لتحقيق عوائد مادية تصبح مصدر دخل (ثابت) للنادي تغني خزينته عن مركزية وهيمنة عضو أو عضوين أو ثلاثة من أعضاء الشرف إلا أن (الحقيقة) التي ظهرت له (مخالفة) تماما لأهدافه حتى وإن وصلت قيمة الرسوم للماسيين والفئات الأخرى في مجملها إلى (أربعة) ملايين ريال حيث إن هذه الاشتراكات لها (مسبباتها) الوقتية التي لا يضمن استمراريتها سنوياً ناهيكم عن جوانب (تفاوضية) مل منها وأحبطته.
ـ اهتم بمستقبل إدارة النادي بالبحث عن (رئيس) له ثقله ووزنه وبحجم مكانة وتاريخ (العميد) فغامر بفكرة الانتخابات و(المرشحين) بدون عضوية وباسمين حرص على (سريتهما) إلا أن المفاجأة له كانت (طامة) لتذهب (أمانيه) أدراج الرياح وبالتالي يقتنع بالواقع المرير الذي أمامه غير المرضي لطموحاته فما كان منه إلا (الرحيل) المر حفاظاً على سيرة (حسنة) يذكرها له الاتحاديون وهم يرددون (كفيت ووفيت) يا أبو فهد و(لك الله يا إتي).