|




عدنان جستنية
نور الأخضر معذور
2009-06-13
مسكين هذا اللاعب (العملاق) باسمه وبمستوى الفن الكروي الذي يقدمه لمحبيه من عشاق هذه المجنونة، حيث إنه دائما في (واجهة المدفع) معرضا لانتقادات حادة ولاذعة من قبل محللي القنوات الفضائية ونقاد الصحافة إن لم يظهر في يومه ويقدم المعروف والمعتاد منه.
ـ نور الاتحاد ونور الأخضر الكل بدون استثناء جماهير وإعلام وغيرهم ينتظرون منه التألق في كل مباراة يلعبها بصرف النظر عما يعانيه نفسيا أو صحيا أو ظروف عائلية يمر بها أو حتى ضغوطا خارجة عن إرادته تفرض عليه التزام الصمت، فالجميع يطالبه أحيانا بأكثر من طاقته ولا بد له من أن يلبي النداء ويكون دائما في الفورمة وفي قمة مستواه وإلا فإن التخاذل والغرور اتهامات سوف تطارده وبالتالي لن يسلم من مشنقة النقد وأقلام قاسية تنهال عليه بلا رحمة.
ـ في مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام كوريا الجنوبية أحسست بموقفه من (تعليمات) مدرب فرضت عليه الالتزام بواجبات (دفاعية) قام بتنفيذها و(اختفى) نور صانع اللعب وصانع الأهداف وصاحب المهمات الصعبة التي أصبحت جزءا من شخصيته الكروية.
ـ بعد هذه المواجهة عادت نغمة (نور لم يكن في يومه.. وإذا غاب نور غاب المنتخب) فمعظم المحللين والنقاد اتفقوا على نطق هذه العبارة ماعدا (حمزة إدريس) في برنامج (خالد النفناف) حيث قال كلاما دقيقا ووصفا رائعا (خارج الملعب) أنصف القوة العاشرة وحدد السبب الذي ساهم في غياب (نور) الأخضر.
ـ مباراة الأربعاء المقبلة سيكون لهذا النجم (المضيء) في سماء الكرة السعودية (كلمة) يقولها لكل الجماهير التي ستملأ (درة الملاعب) عبر كرة جميلة يمتعنا بها ليفرح الملايين من الشعب السعودي وفي الوطن العربي، مؤكدا في آخر مباراة له في هذا الموسم أنه بالفعل (نجم الموسم).
ـ كما أتوقع له عقب نهاية المباراة في حالة تأهل منتخبنا (كلمة) يضع من خلالها النقاط على الحروف حول (عشق) لن يتغير وإن تغيرت مواقف (الرجال) معه.. تذكروا كلامي بأن نور لن يخيب ظن (الوطن) فيه.