|




عدنان جستنية
رئيس الهلال والزيارة التاريخية
2009-05-21
شبه رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الهالة الإعلامية التي صاحبت خبر نشر زيارته لنادي الاتحاد قبل عدة أشهر وكأنها الهالة الإعلامية التي صاحبت زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات للقدس وفقا لما جاء على لسانه في الحوار المنشور له بجريدة الرياض يوم السبت الماضي.
ـ التشبيه المجازي الذي استخدمه الرئيس الهلالي على الرغم مما فيه من (بلاغة) في مضمونه إلا أنه يثير علامات استفهام كبيرة حول الأسباب الفعلية التي كونت هذه الإجابة لديه بعد مرور عدة شهور حول فكرة الزيارة التي طرحها على رئيس نادي الاتحاد جمال أبو عمارة ولم تر النور.
ـ الذي يعرفه الأمير عبد الرحمن بن مساعد وغيره ممن تفاعلوا مع هذه المعلومة في ذلك الوقت أنها وجدت أصداء طيبة في الوسط الرياضي وترحيبا بالغا من الاتحاديين على مختلف فئاتهم بما في ذلك الإعلام الاتحادي الذي احتفى بهذه الزيارة قبل موعدها تقديرا لمكانة الزائر الاجتماعية والأدبية ولأهدافها التي تنشد دعم العلاقة بين الناديين ورأب الصدع الذي شاب هذه العلاقة في السنوات الأخيرة.
ـ وبما أن هناك (احتفاء) من الاتحاديين بهذه الزيارة ولم يرفضوها أو يحتجوا على الرئيس الاتحادي بقبوله لها فإن حالة (التشبيه) هنا تأخذ منحنى آخر تماما لما تحمل من (دلالات) تشير إلى أن الرئيس الهلالي واجه (ضغوطا) شديدة من الهلاليين سواء على مستوى الأفراد أو الإعلام منعته من القيام بتلك الزيارة.
ـ في هذه الحالة يصبح التشبيه المستخدم من الشاعر الأمير مفهوما ومقبولا على اعتبار أن الاعتراض المشابه إذا ما أردنا المقارنة الذي واجه (السادات) بزيارته للقدس معروف من كان مصدره و مسبباته فإن كان يقصد ذلك فما عليه إلا الإقدام على هذه الخطوة الجريئة وإن جاءت متأخرة ويثبت لمن اعترضوا عليه أن أهدافه سامية ولن يتخلى عنها.