|




عدنان جستنية
كأس الملك وليست كأس الأبطال
2009-04-21
لا أدري من الذي ساهم في ترويج لقب (كأس الأبطال) لبطولة تحمل مسمى (كأس الملك) أو (كأس خادم الحرمين الشريفين) حتى أصبح هذا اللقب للأسف الشديد هو الأكثر انتشاراً بين وسائل الإعلام وبالذات (المرئية) على لسان محللي ومعلقي القنوات الفضائية بالإضافة لما ينشر من (مانشتات) عريضة في صحافتنا الرياضية.
ـ أعلم أن أهداف هذا (التغيير) جاءت بحسن نية رغبة في (تقليد) الغرب لنظام بطولة يطلق عليها لقب (كأس الأبطال) ذلك ما أعتقد أنه هو الدافع الرئيسي لهذا (الاقتباس) الخاطئ والذي لا أراه (شكلا ومضمونا) يتناسب ويتوافق مع خمسة أندية مشاركة في هذه البطولة بحكم أنها لا تنطبق عليها مواصفات صفة (البطل).
ـ فهذه أندية الهلال والشباب والاتحاد على سبيل المثال هي من يطلق عليها لقب (الأبطال) حسب بطولات حققتها في هذا الموسم بينما الأهلي والاتفاق والحزم والنصر بناء على مراكزها فقد تم اختيارها كـ(تكملة عدد) لنظام بطولة جديدة مسماها الحقيقي (كأس الملك) وبالتالي لا يصح بأي حال من الأحوال منح هذا (الخماسي) لقب (الأبطال).
ـ كما أن لقب (بطولة النخبة) الذي بدأ يردده البعض مؤخرا لا أجد فيه من (المصداقية) أيضا ذلك أنه غير (مناسب) في شموليته للأندية الثمانية وإن سمح نظام بطولة كأس الملك أو كأس خادم الحرمين الشريفين أن تأخذ الأندية الخمسة نفس الفرصة وبالتساوي مع الأندية ذات الألقاب الثلاثة.
ـ من هذا المنطلق المبني على (منطق) فإنني أدعو وسائل الإعلام للتراجع عن هذا الخطأ وأتمنى في نفس الوقت من الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم بأن يكون لها موقف رافض لهذا (التغيير) عن طريق إصدار تعميم يوجه للأندية ولكافة قنوات إعلامنا الرياضي بحثهم على استخدام المسمى (النظامي) المتعارف عليه و(المعتمد) رسميا لهذه البطولة.
ـ هذا رأيي ..أرجو أن يحظى بالاهتمام والقبول لتحقيق الهدف الرئيسي من طرحه فليس عيباً إن اعترفنا بأخطائنا ثم إنه من الأجدر بنا أن نكون أكثر اهتماما واعتناء ببطولة تحمل مسمى شخصية (غالية) على قلوب الجميع وهي في نفس الوقت مفخرة للرياضة السعودية بذكرها وبالدعم الذي تحظى به .. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ذخراً لهذا الوطن وأبنائه.