|


عدنان جستنية
الهلال (أمها وأبوها)
2009-04-17
مواجهة هذا المساء بين النصر والهلال هي بمثابة (بطولة) لوحدها وفق منظور إداري وجماهيري متفق عليه من (ربع قرن) تقريباً أو أكثر حتى على مستوى محللي الفضائيات وكتاب الصحافة ونقادها لا يستطيعون الخروج عن (نص) له علاقة وطيدة بـ(تاريخ) لقاءات الناديين والذي حتم وضعها في إطار هذا الوصف (التقليدي) مما ساهم في منح ديربي (العاصمة) روح (الإثارة) ومتعة في تلهف شديد جدا لموعد إقامتها.
ـ النظرة لها محصورة من زاوية واحدة فقط فالمهم المهم من (يظفر) بنتيجتها اليوم أما مباراة (الإياب) فلا تسأل عنها الآن فهي خارج حسابات مستقبل (مجهول) حيث سيكون آنذاك سيناريو مختلف لقصة أكثر إثارة وإن انتهت مباراة هذه الليلة (ثقيلة) سواء لمصلحة الزعيم أو العالمي.
ـ أي إنسان (عاقل) يفهم في الكورة لو طلبت منه معرفة رأيه حول من ترشح من الفريقين للفوز فإن المنطق الكروي الذي سيتحدث به مباشرة بدون أن يفكر طويلا هو القول بأنه من الغباء جدا الدخول في مقارنة غير (عادلة) فالهلال وفق مقومات (عناصرية) هو (أمها وأبوها) فالنصر حليفه في هذه المباراة وتاليها.
ـ أرجو ألا يغضب النصراويون من توقع جازم لا يمكن فرضه عليهم ولا على فريقهم ولا على مباراة هي (في علم الغيب) ولكن رؤيتي مبنية على حقائق ظاهرة للجميع لا يمكن تجاهلها وإن فاز النصر فهي (البطولة) بحد ذاتها وإن خسر فلن أصفها بـ(كذبة أبريل) إنما سأدعو له أن يصحو من كبوته سريعا وأظنها فرصة ثمينة للعالمي لو أحسن استثمار العامل (النفسي) لقناص الزعيم وزملائه بحكم أن (ضربتين في الرأس توجع) خاصة إذا أتت في خلال فترة قصيرة وممن (الاتحاد والنصر) فتلك لعمري (هزيمة) لو مني بها الهلال فسوف يدفع ثمنها (غاليا) أو العكس هو الصحيح.
ـ أما بالنسبة لمباراة (الوحدة والشباب) فالوضع الوحداوي يدل على أن الليث سوف يفترسه وهي فرصة (الزلزال) ناصر الشمراني ليزيد من غلة أهدافه وليكسب لقب هداف الموسم على مستوى جميع بطولات الكرة السعودية.
ـ بينما مباراة (الاتحاد والاتفاق) فإن كان العميد (منتشياً) ببطولة الدوري فالخوف من (نشوة) انتصار لم يتخلص من مؤثراته اللاعبون خاصة وأن الاتفاق يعيش حاليا أفضل حالاته وجمهور سعدت كثيرا بعودته في الآسيوية وربما يساهم هذا المساء في فوز (تاريخي) على النمور.