|


عدنان جستنية
المحبة من الله
2009-04-16
هناك شخصيات رياضية دخلت الوسط الرياضي كما خرجت لم تحقق شيئا سوى أنها حصلت على شهرة إعلامية، في حين أن القلة القليلة جدا هي من أوجدت لها (بصمة) وحققت لها مكانة خاصة عند عامة الناس بما لها من (كاريزما) كان لها تأثيرها القوي في كسب (محبة) الجميع سواء على مستوى ناديه أو جماهير الأندية الأخرى.
ـ هذه المحبة التي أعنيها هي التي ليست لها علاقة مرتبطة ببرستيج له صلة بالكرسي والمنصب والمال، حيث إنها تكونت بمنتهى العفوية المتوفرة في بساطة الشخصية وروح (إنسانية) تجذب كـ(المغناطيس) كل من يقترب منها.
ـ وفي تصوري وحسب قناعاتي أن منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد السابق وعضو الشرف هو نموذج حقيقي لتلك الشخصية (المحبوبة) جدا والذي من لقاء واحد يجمعك به يقتحم قلبك مباشرة ويشعرك بالابتسامة التي لا تفارق وجهه و(بساطة) يتميز بها في حديثه بأنك تعرفه منذ فترة طويلة.
ـ بحثت عن سر هذه المحبة التي لا تخص إخوانه وأصدقائه أو مجتمع اتحادي تذكرت والده حول (خصوصية) محبة جعلته هو الأكثر قربا منه والاعتماد عليه وهذا كلام ليس من بنات أفكاري إنما بناءً على معلومات مأخوذة من جلساء والده (يرحمه الله).
ـ ما دعاني إلى هذا الطرح الذي يتعمق في شخصية هذا الرجل هو ذلك المشهد التلفزيوني (السريع) لصورته التي ظهرت على اللوحة الإلكترونية لدرة الملاعب من اللحظة الأولى لدخوله الملعب وجلوسه قبل بداية النهائي بين (الهلال والاتحاد) وذلك الاستقبال الحار الذي حظي به من الجماهير الهلالية وكذلك حسن الضيافة التي وجدها من إدارة الملعب وكل الهلاليين.
ـ مثل هذه اللمسات لها وقعها وتأثيرها، فالسلوك الأخلاقي للهلاليين عامة ليس بغريب عليهم مع شخصية لم تفرض احترامها بالقوة إنما من خلال (محبة) انطبعت في القلوب بكل ما فيها من براءة وأحيانا من (استفزازات )هي أشبه بالـ(غزل) بما فيه من مغريات تفتح علاقة جيدة مع من حولك والبعيدين عنك.
- صدقوني هذا هو منصور البلوي المحبوب جدا بكل إيجابياته وسلبياته ومميزاته وعيوبه يمثل مثالا لرياضي من الطراز الأول فهما للإدارة والكرة ولأنظمة الاحتراف.. وكما يقولون (المحبة من الله) وياحظك يا (أبو ثامر).