|


عدنان جستنية
بوكير (الهلال) وعنبر (الوحدة)
2009-04-03
أحيانا بعض الأخبار التي تتداولها بعض وساءل الإعلام تحاول (بلعها) بأي طريقة و(وظفلطتها) دون أن تدقق في صحتها أو البحث عن مصدر رسمي يؤكد مصداقيتها.
ـ هذا بالضبط ما حدث لي عقب قراءتي لخبر نشر في صحفنا عن مفاوضات هلالية للتعاقد مع مدرب الوحدة (بوكير)، لا أخفيكم أنني تجاهلت هذا النبأ تماما لأن منطق (العقل) يرفض قبوله فالمدرب لم ينتهِ عقده مع ناديه وللفريق الوحداوي استحقاقات تتطلب وجوده ولا يمكن للإدارة أن توافق على طلبه ولن تسكت على هذا (الاختراق) الهلالي حيث ستتقدم بشكوى للرئيس العام لرعاية الشباب.
ـ لهذا لم أصدق هذا الخبر (جملة وتفصيلا) إلا بعد ظهور رئيس الهلال الذي أكد صحته بمفاوضات يعلم بها الوحداويون الذين رفضوا (التنازل) عن المدرب حينذاك تحولت عندي عملية (البلع والظفلطة) إلى (صداع) جلجل رأسي ألما لأنني حاولت أن أجد مبررا (مقنعا) لهذا التصرف الهلالي قبل موعد لا يجيز لهم ذلك وفي سلوك يتنافى مع وثيقة الشرف حتى لو تم (اللف) عليه بدخول البيوت من أبوابها إلا أنني توصلت لـ(السر) الحقيقي الذي دفع الهلاليين للقيام بهذه الخطوة سواء كانت قبل مباراتهم أمام الوحدة أو بعدها.
ـ فإذا كانت قبلها فالمعنى لا يحتاج إلى (فهلوة) للبحث عن مسبباته فالهدف هو التأثير على المدرب وعلى اللاعبين ولن أزيد أكثر من ذلك فـ(المعنى في قلب الشاعر) أما إذا كانت الغاية (نفخ) المدرب قبل مواجهة الوحدة والاتحاد التي ستقام يوم غد السبت لعله (يستأسد) في عرقلة الاتحاد فهنا أستشهد بالحكمة القائلة (أبو نية وحده يغلب أبو نيتين).
ـ أعتقد أن الإدارة الهلالية أخطأت في تصرف (محسوب) عليها ومرفوض مهما كانت (حجتها)، ولعلي هنا أتساءل ماذا لو أن عضو شرف اتحادي أعلن عن شراء عقد اللاعب صالح بشير بأي مبلغ يحدده الاتفاقيون قبل مباراة الغد أو طلب إعارة اللاعب محمد عنبر قبل مباراة الفريق الهلالي أمام الوحدة فكيف سوف (يفسر) مثل هذا التصرف من الإدارة الهلالية في هذا التوقيت بالذات!
ـ على كل حال كم تمنيت في مقالة سابقة عنوانها (يا حليلهم) أن لا تحسم بطولة الدوري إلا في المباراة المرتقبة في نهاية هذا الأسبوع بين الهلال والاتحاد تحقيقا لمنافسة شريفة ولأقوى بطولة لأفضل دوري عربي.