|


عدنان جستنية
المعجزة وأمل الصحوة
2009-03-28
تحت شعار (أكون أو لا أكون) يلعب منتخبنا الوطني اليوم أهم وأصعب مواجهة له (مصيرية) أمام المنتخب الإيراني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم، فإن فاز فإن الأمل في المنافسة بحصوله على إحدى بطاقات التأهل يصبح (ممكناً)، وإن تعادل فلا تستطيع القول إلا (خير وبركة)، وبصيص نور أمل جديد يظهر له من شباك (الحظ) في المباريات المتبقية له وللمنتخبات الأخرى (لعل وعسى) أن تلعب نتائجها في مصلحة الأخضر.
ـ يعلم الجميع بدون استثناء المواقف الحرجة جداً والصعبة للغاية التي يمر بها المنتخب السعودي في لقاء هذا المساء سواء على مستوى النقص العددي لأبرز نجومه المؤثرين لإصابات حرمتهم من المشاركة أو بطاقات ملونة أدت إلى غيابهم، إضافة إلى ظروف لها علاقة بمدرب جديد ونقاط مهدرة لا ذنب له فيها ثم مباراة تقام على ملعب المنتخب المنافس (والله يُستر) في توقيت يجعل من خيار (النصر) ربما مهمة (مستحيلة) وإن حدثت فلا نبالغ إذا وصفناها بـ(المعجزة).
ـ وعلى الرغم من كل هذه الجوانب (المخيفة) جداً وحالة (التشاؤم) الموجودة عند البعض منا إلا أن هناك ما يدعونا (للاطمئنان) ويحفز لدينا شيئا من (التفاؤل)، حيث إن سمة (التحدي) تُعد سمة وصفة معروفة في تركيبة اللاعب السعودي خاصة وأنه يحظى برعاية خاصة وأجواء مريحة جداً ومناخ صحي، وذلك بعدما رفعت قيادتنا الرياضية كل (الضغوط) النفسية التي يخشى من تأثيرها عليه في مباراة اليوم، وثقل مسؤولية لا تفرض عليه سوى تقديم مستوى مشرف يليق بالمكانة التي وصلت إليها الكرة السعودية، وهذا لن يتحقق إلا من خلال اللعب بروح الفريق الواحد وعزيمة (طموح) الشباب.
ـ ومن هذا المنطلق فإننا كإعلام رياضي وجمهور سعودي لن نذهب بعيداً عن (واقع) مرحلة و(منطق) تفاؤل نتمسك بخيوط أمل بلوغه ولو في الثواني الأخيرة، عبر (صحوة) تؤكد عودة الأخضر السعودي إلى مكانه الطبيعي، ومنافسة آسيوية (تحلو) أكثر وأجمل إثارة بحضوره ووجوده بإذن الله وتوفيقه.