|


عدنان جستنية
نواف بن فيصل ومدرسة الواقعية
2009-03-24
بدون مبالغة جزء كبير من إعلامنا الرياضي منذ انطلاقة التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب أفريقيا عام 2010م تعامل مع المنتخب السعودي بكل المراحل التي مر بها بمنتهى الواقعية فمن جهة الجانب التدريبي كثيرا ما حذر من تكرار تجربة إسناد مهمة التدريب للمدرب الوطني ناصر الجوهر مع الاحترام والتقدير لإمكاناته و إنجازاته المشرفة .
ـ كما أنه كان واقعيا في رؤيته للأسماء التي كان قد تم اختيارها ولم يجامل أو يناور حول احتياجات (الأخضر) لنجوم بارزة ومؤثرة يجب أن تنضم إلى صفوفه ودعمه في مهمته الوطنية حيث مارس هذا الإعلام مسؤوليته المهنية بحرية نقد هادف لامس الحقيقة في كثير من الجوانب التي تدعو إلى التغيير والإصلاح وقد أثبتت الأيام أنه كان (منطقيا) في كل ما حذر منه وطالب به.
ـ حتى من ناحية الظروف القاسية التي واجهت الأخضر السعودي عبر مهازل التحكيم الآسيوي لم يكن (متفرجا) على معاناة كبيرة فجرت (غضب) المسؤول الأول عن الكرة السعودية إنما شارك بدوره بمسؤولية (وطنية) فكان نموذجا رائعا لـ(واقعية) إعلام قوي ومؤثر زلزل بمساندته لـ (حملة العدالة) التي دعا إليها سلطان بن فهد حفظه الله ونصره كرسي (ابن همام) وزعزع أركانه.
ـ وعندما يتجاوب الاتحاد السعودي لكرة القدم مع واقعية هذا الإعلام الموصوف بـ(الشريك) ويستجيب لمرحلة (تغيير) ضرورية وإن جاءت متأخرة فذلك يعني أهمية وقوف الإعلام السعودي مع المنتخب بـواقعية وعي لمرحلة (انتقالية) صعبة جدا في مسيرته المستقبلية القريبة والبعيدة محاكية ظروف (إصابات) تدمي القلب لـ(واقع) لا يمكن تخيله وتصوره بهذا الشكل وذلك الحجم.
ـ ولهذا لم يكن مستغربا أن يأتي حديث نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل (من القلب إلى القلب) ملتزما بمنطق الصدق المحاكي تماما لمدرسة (الواقعية)التي طالب الإعلام الرياضي وجماهير الكرة السعودية الالتزام بها في أسلوب تعاملهم مع (الأخضر) حسب واقع مرئي لإصابات تعرض لها نصف الفريق ومدرب جديد لا يمكن الحكم عليه مبكرا ولابد من أن يأخذ فرصته كاملة ولن يحاسب هو اللاعبين لو لم يحالفهم التوفيق في مباراتهم المقبلة أمام إيران إذ أنه من المستحيل تجاوز (واقع) مرير تمر به الكرة السعودية حاليا إلا بـ(معجزة) تؤهلها لنهائيات كأس العالم.. والله أعلم